استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

السعودية وأمريكا .. من المؤسس إلى الحفيد

الجمعة 21 نوفمبر 2014 03:11 ص

مع نهاية هذا العام يكون مر 83 عاماً على بدء العلاقات السعودية - الأميركية، عندما أعطى «الملك عبدالعزيز» حق اكتشاف البترول إلى شركة أميركية العام 1931، واليوم أيضاً يكون مر حوالى ثلاثة أشهر على بدء التحالف الدولي غاراته الجوية على تنظيم داعش الإرهابي، وأثبتت التجربة أن أي تحالف دولي يعمل في الإقليم «العربي» من دون الشريكين الكبيرين (السعودية وأميركا) فمآله الفشل الذريع، والشواهد على ذلك كثيرة.

وبالأمس أيضاً قام «الأمير متعب بن عبدالله» بزيارة في غاية الأهمية إلى الولايات المتحدة الأميركية، سيكون لها ما بعدها في العلاقات التي حققت انفراجاً معقولاً خلال الأشهر الماضية، إثر أزمات متتالية، مرت بها في الأعوام الخمسة الماضية، خصوصاً مع المفارقة في الرؤيتين المختلفتين لما يطلق عليه «الربيع العربي».

كانت تلك المفارقة بدأت عندما روجت الإدارة الأميركية لما يسمى بـ«الفوضى الخلاقة»، والتي طبقت فعلياً خلال الاحتجاجات غير الرشيدة التي اجتاحت بعض الدول العربية، من دون النظر إلى مصالح المنطقة والسلم الأهلي فيها، والحفاظ على الدول المتضررة من التفكك أو الحروب الطائفية. وعلى رغم الاختلافات الجوهرية في النظرة الحالية والمستقبلية لقضايا الإقليم بين (السعودية وأميركا)، إلا أن الشريكين يبدو أنهما في طور التوصل لصيغة جديدة من العلاقات. هذه الصيغة تقوم على مجموعة من الأسس التي تؤخذ في الاعتبار.

أولاً: أن الإقليم العربي يبقى مسؤولية دوله وشعوبه، وأن أية محاولة لاختراقه أو اختطافه ستدفع الدول «الكبرى» في الإقليم العربي لمقاومته والوقوف في وجهه.

ثانياً: أن التعامل مع دول التخوم غير العربية (تركيا وإيران) على حساب الشركاء هو بمثابة بيع مباشر للعلاقات (السعودية - الأميركية)، وهو ما يؤدي لتبعات لا تريدها السعودية ولا الولايات المتحدة الأميركية.

ثالثاً: أن الأزمة الاقتصادية التي تمر بها أسواق النفط في العالم «حالياً»، ومن بعدها الاقتصاد العالمي، تؤكد مرة أخرى أن تحول الولايات المتحدة الأميركية إلى واحد من أكبر منتجي النفط في العالم لا يعني بالضرورة السيادة على سوق بنيت بأيدٍ سعودية خلال 80 عاماً، بل يؤكد أن حمى الانهيار لن يوقفها إلا أخذ المصالح الاستراتيجية السعودية في الاعتبار.

رابعاً: مرت العلاقات (السعودية - الأميركية) بمحطات عدة خلال العقود الماضية، كان من أهمها اللقاء التاريخي بين القائدين الكبيرين الملك عبدالعزيز والرئيس روزفلت، ثم إيقاف تصدير النفط العام 1973، ثم الحرب (العراقية - الإيرانية)، ثم تحرير الكويت، ومروراً بأقسى مراحلها خلال الـ11 من أيلول (سبتمبر)، إضافة إلى تداعيات «الربيع العربي»، لتصل اليوم إلى الزيارة التاريخية لحفيد الملك المؤسس وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله والتي ستدشن مستقبلاً جديداً من العلاقات الاستراتيجية.

خامساً: أن الطرفين يجب أن يقتنعا بأن هناك أطرافاً عدة (بدءاً بالمتطرفين، وانتهاء بعواصم غير ودودة في المنطقة)، سعت وتسعى للوقيعة بين واشنطن والرياض، والإضرار بالتحالف العميق بينهما، وتعتقد أن مصالحها لن تتحقق بوجود تفاهم (سعودي - أميركي). ولا أدل من ذلك تعمد استهداف المصالح الأميركية خلال الحرب الإرهابية التي واجهتها السعودية بين 2003 و2005، إضافة إلى استخدام 15 شاباً سعودياً ووضعهم ضمن منفذي عمليات الـ11 من سبتمبر.

سادساً: أن التفاهمات الجديدة تؤكد أن الاقتصاد لن يكون «كل العلاقات»، كما كان سابقاً، بل إن المصالح الأمنية والسياسية في المنطقة للشريكين يمكن أن تبني علاقةً أكثر متانة، فلا السعودية ستتخلى عن دورها «الجيوسياسي» في الفضاء العربي والإسلامي، ولا عن تحالفها مع «مصالحها الخاصة»، كما لا يمكن لأي مشروع أن يمر في هذا الفضاء من دون مباركة ورضا سعودي.

المصدر | الحياة

  كلمات مفتاحية

العلاقات الأمريكية السعودية متعب بن عبد الله التحالف الدولي الملك عبدالله أوباما السعودية أمريكا

الأمير متعب بحث مع أوباما الأوضاع في المنطقة .. ويلتقي اليوم وزير الدفاع وأعضاء الكونجرس

اليوم .. الأمير «متعب بن عبدالله» في واشنطن لدعم الحرس الوطني السعودي

حرب النفط تشتعل بين السعودية والولايات المتحدة

أسعار النفط تهوي لأدنى مستوياتها في سنوات والسعودية تخفض سعر الخام لأمريكا

أمريكا تنتقد "تراخي" قطر والكويت في وقف تمويل الإرهاب .. وتشيد بالسعودية والإمارات

صورة تشرح علاقة الولايات المتحدة بالسعودية

الولايات المتحدة والسعودية: زواج بلا حب

النفط مرّ من هنا

مهمة أمريكية سرية لعلاج «الملك عبدالعزيز» وراء توطيد علاقة واشنطن بالرياض

8 مليارات دولار حجم ‏التبادل التجاري بين ⁧‫السعودية وأمريكا‬⁩ مطلع 2016