هوى سعر العقود الآجلة لمزيج النفط الخام برنت يوم الثلاثاء إلى أدنى مستوياته في عدة سنوات إذ أن الخفض الحاد لأسعار البيع الرسمية للخام السعودي للولايات المتحدة من المحتمل أن يؤدي إلى تعزيز الوفرة في المعروض العالمي التي تسببت بالفعل في هبوط الأسعار نحو 30% منذ يونيو حزيران.
ويوم الاثنين خفضت السعودية أكبر مصدر للخام في العالم أسعار البيع الرسمية لشحنات ديسمبر كانون الأول إلى الولايات المتحدة لكنها رفعت أسعار البيع إلى أوروبا وآسيا. وهبطت أسعار النفط ما يصل إلى دولارين أواخر التعاملات واستمر التراجع يوم الثلاثاء الأمر الذي فجر عمليات بيع للحد من الخسائر.
وهبط سعر برنت في عقود أقرب استحقاق حتى 82.08 دولار أقل مستوى سعري لبرنت منذ أكتوبر تشرين الأول عام 2010 وبنهاية التعاملات سجل برنت عند التسوية 82.82 دولار للبرميل منخفضا 1.96 دولار أو 2.31%.
ونزل سعر الخام الأمريكي في العقود الآجلة عند التسوية 1.59 دولار أو 2.02% ليصل إلى 77.19 دولار. وفي وقت سابق من التعاملات سجل الخام الأمريكي 75.84 دولار أدنى مستوى له منذ أكتوبر تشرين الأول 2011.
ويعتقد كثير من المحللين إن طفرة النفط الصخري في الولايات المتحدة قد تتباطأ إذا بقي سعر الخام دون 80 دولارا.
واشنطن تراقب سوق النفط ولا تعليق على الاحتياطي الاستراتيجي
بدوره، قال المتحدث الرئاسي في الولايات المتحدة جوش إرنست يوم أمس الثلاثاء إن البيت الأبيض يراقب حركة العرض والطلب في سوق النفط العالمية لكنه لم يعلق على ما إذا كان يدرس زيادة احتياطي النفط الاستراتيجي في البلاد أم لا.
ومع ازدهار الإنتاج المحلي وهبوط أسعار النفط سئل إرنست في مؤتمر صحفي عما إذا كانت حكومة الرئيس باراك أوباما تدرس زيادة احتياطي النفط الاستراتيجي أم لا. ومن المفترض أن يحتوي هذا الاحتياطي على 727 مليون برميل من النفط لكن يوجد به الآن نحو 690 مليون برميل.
وقال إرنست مشيرا إلى أن أي إعلان بشأن احتياطي النفط الاستراتيجي سيأتي من وزارة الطاقة «تراقب الحكومة وبصفة خاصة الخبراء فيها عن كثب وبشكل مستمر الموقف بشأن العرض والطلب في سوق النفط العالمية».