اتهم رئيس أركان الجيش الإيراني، الفريق «حسن فيروز آبادي»، السعودية بتمويل تنظيم «الدولة الإسلامية»، مضيفا أن إيرادات نفط السعودية «تخصص لخدمة منظمات إرهابية مثل داعش، وجماعات متطرفة».
وأفاد بيان صادر عن «آبادي»، الأربعاء، أن «رفع المملكة إنتاجها من النفط يهدف إلى تأمين الوقود للغرب، وأن هذا البلد (السعودية) مؤسس ومنسق لتلك الجماعات الإرهابية، ومنها داعش، حيث تنفق الدولارات التي تحصل عليها من مبيعات النفط على تلك المنظمات»، بحسب تعبيره.
وأشار البيان إلى أن «خسائر دول المنطقة وصلت إلى قرابة 500 مليار دولار من جهة، بسبب الداعمين لداعش مثل السعودية، ومن جهة أخرى أدت إلى توفير دعم مالي بقيمة 300 مليار دولار للقوى الغربية التي تواجه أزمة مالية».
وتابع البيان أن «الولايات المتحدة الأمريكية وداعمي التنظيم بدأوا بالتحرك بصورة تكتيكية، وتوحدوا ضد داعش بعد أن وُصِف التنظيم بأنه يشكل خطرا على الإنسانية والعالم، ولكن في الواقع فإن الدعم المالي والتسليح لايزالان متواصلين للتنظيم»، وفق البيان.
وتتهم إيران المملكة العربية السعودية، وبعض دول المنطقة، بتدبير مؤامرة اقتصادية تشل الحكومة الإيرانية من خلال عدم خفض إنتاج النفط، رغم استمرار هبوط أسعار النفط بالأسواق العالمية.
وخاطب النائب الأول للرئيس الإيراني «إسحاق جهانغيري»، بعض الدول في المنطقة لتقلع عن مؤامراتها هذه، وقال: «على مسؤولي هذه الدول ألا تلبد أجواء علاقاتها مع إيران الدولة القوية والمؤثرة في المنطقة؛ لأن هذا الأمر سيعود بالضرر عليها»، مؤكدا أنه «لا أحد يمکنه التحدث مع إيران بلغة القوة»، واصفا بلاده بأنها «جزيرة الاستقرار في المنطقة».
وأكد «جهانغيري» أن القضية الأكثر أهمية في مجال السياسة الخارجية هي «القضية النووية»، مضيفا: «وينبغي أن نتحرك في الإطار المرسوم، وأن نثبت حق إيران النووي».