اعتبر النائب الأول للرئيس الإيراني «إسحاق جيهانغيري» أن الانخفاض الحالي في أسعار النفط ليس أمراً طبيعياً، ولا يمكن أن يكون ناتجاً عن قوانين العرض والطلب.

وأضاف «جيهانغيري» في اجتماع المجلس الإداري لمحافظة همدان في الغرب الإيراني قائلاً: «لقد كنا نصدر قبل عامين مليونين ومائة ألف برميل من النفط يومياً بسعر مائة دولار للبرميل، واليوم وبسبب الحظر الظالم المفروض على إيران نصدر أقل من مليون برميل يومياً بسعر 70 دولار يوجه نصفها لصندوق التنمية الوطني العام».

وتابع «جيهانغيري» قائلاً «إن على بلاده أن تقوم بإدارة أمورها بعائد 500-600 ألف برميل من النفط يومياً، انخفض سعرها من 100 إلى 70 دولار للبرميل بسبب المؤامرة»، على حد وصفه.

وأكد نائب الرئيس الإيراني أن هناك مؤامرة كبرى تتبلور الآن، ولا يمكن أن يكون الأمر مرتبطاً بالعرض والطلب، وخاطب «جيهانغيري« مسئولي هذه الدول الضالعة في المؤامرة–لم يسمها- بقوله أن عليهم «ألا يلبدوا أجواء علاقاتهم مع إيران الدولة القوية والمؤثرة في المنطقة لأن ذلك سوف يعود مؤكداً بالضرر عليهم».

وأضاف «جيهانغيري» أنه حتى ولو أوصل المتآمرون –على حد وصفه- أسعار النفط إلى ما دون الـ40 دولار فإن بلاده ستكون قادرة على إدارة أمورها وفق ما وصفه بـ«سياسة الاقتصاد المقاوم».

كانت جريدة «التايمز» البريطانية قد نشرت أمس الثلاثاء أنباء عن لقاء عقد الأسبوع الماضي في مسقط بين وفدين ديبلوماسيين رفيعين من كل من المملكة العربية السعودية وإيران، بهدف تنسيق جهودهما حول الحرب على تنظيم «الدولة الإسلامية»، إلا أنه –ووفقاً للتايمز- فإن اللقاء قد وصل إلى طريق مسدود حين رفضت السعودية –ممثلة في رئيس وفدها الأمير «مقرن بن عبد العزي»ز النائب الثاني لرئيس الوزراء وولي ولي العهد- طلباً تقدم به الوفد الإيراني للتباحث حول خفض إنتاج النفط من أجل رفع الأسعار إلى معدلاتها الطبيعية.

وسبق أن اتهم مسئولون إيرانيون المملكة العربية السعودية بالضلوع كطرف في مؤامرة أمريكية ضد إيران لخفض أسعار النفط، في حين رفضت المملكة هذه الاتهامات وأكدت أنها تبقي على معدلات إنتاجها الطبيعية –رغم انخفاض الأسعار- للحفاظ على حصتها السوقية في ظل انخفاض الطلب العالمي على النفط.