نفى عضو المكتب السياسي لحركة حماس «عزت الرشق» ما تم تداوله حول صدور قرار من السلطات القطرية بـإبعاد «خالد مشعل» رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، وعدد من قيادات جماعة «الإخوان المسلمين» من الدوحة.

وكتب «الرشق» عبر موقعي التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر قائلاً: «لا أساس من الصحة حول ما نشرته بعض وسائل الإعلام عن مغادرة الأخ خالد مشعل للدوحة».

كما أكدت مصادر لـ«لخليج الجديد» عدم صحة  ما تم تداوله مؤكدة عدم صدور أي قرارات من السلطات القطرية بإبعاد «مشعل».

كما أكد الناطق الرسمي باسم حركة «حماس» في الخارج، «حسام بدران»، أن «رئيس المكتب السياسي للحركة، «خالد مشعل»، لا يزال يقيم في قطر، وأنه لا صحة لما نشر في بعض وسائل الإعلام عن قيام السلطات القطرية بإبعاده من الدوحة».

واتهم «بدران» في تصريح صحافي جهات معادية لحركة «حماس»، وللشعب الفلسطيني، بالسعي لإثارة البلبلة والتشويش، لصرف الأنظار عما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكات ضد الشعب الفلسطيني.

ونفى «بدران» نفياً قاطعاً أن تكون السلطات القطرية قد قامت بالاتصال مع قيادة حركة «حماس»، على خلفية المبادرة السعودية للمصالحة بين قطر ومصر، وقال إن لا علاقة لحركة «حماس»، بهذه المسألة.

ولفتت تقارير عدة إلى أن قرار الدوحة بإبعاد مشعل وقيادات الإخوان، يأتي استجابة للمبادرة السعودية للمصالحة بين مصر وقطر، بعد تعرض الأخيرة لضغوط سياسية ودبلوماسية، بلغت حد التهديد بطردها أو تعليق عضويتها بمجلس التعاون الخليجي.

ونقلت وكالة «معاً» الفلسطينية للأنباء عن صحيفة «إيندلخ» التركية أن مشعل بدأ فعلياً العمل على نقل مقر إقامته إلى العاصمة أنقرة، بعدما بحث الأمر مع رئيس الحكومة التركية، «أحمد داوود أوغلو».

وكان «مشعل» قد شارك في مؤتمر حزب العدالة والتنمية التركي الشهر الماضي أكد فيه أن  تركيا حمت القدس والأقصى طيلة مئات السنين من تاريخها، وأن الفسطينيين حاليا مستبشرون بأن تركيا مع شعب فلسطين، ومع الأمة العربية والإسلامية.

وكانت حماس قد رفضت في وقت سابق وبقوة تنازلها عن السلاح والعتاد مقابل إتمام إعمار غزة.

وفي سبتمبر/ أيلول 2014، طلبت السلطات القطرية من بعض قيادات الإخوان إنهاء إقامتهم في الدوحة دون أن تمنعهم من العودة لأغراض الزيارة، منهم الأمين العام للجماعة، «محمود حسين»، ووزير التعاون الدولي السابق، «عمرو دراج»، إضافة إلى الداعية «وجدي غنيم». في الوفت الذي أكدت فيه قيادات إخوانية إن«مغادرة رموز للجماعة لدولة قطر، تأتي لأسباب تتعلق باستشعارهم الحرج».