أعلن القضاء الفرنسي أن أشخاصا مقربين من «شريف كواشي»، الذي قتل مع شقيقه «سعيد» أول أمس الجمعة بعد هجومهما على صحيفة «شارلي إيبدو» بالعاصمة الفرنسية باريس، هم «إرهابيون جهاديون» موجودون حاليا في اليمن وسوريا.
وقال مدعي الجمهورية «فرنسوا مولان» في مؤتمر صحافي مساء الجمعة إن أصغر الشقيقين «كواتشي» كان يعيش في بيئة تضم «إرهابيين جهاديين» معروفين بأنهم تدربوا في اليمن ونعرف أنهم موجودون حاليا في اليمن وسوريا.
وفي اتصال مع إحدى الشبكات التلفزيونية، أكد «شريف كواشي» من جانبه أنه ذهب إلى اليمن في 2011، وأعلن أنه ارتكب جرائمه باسم «القاعدة» في جزيرة العرب المتمركزة في هذا البلد.
ويسعى المحققون إلى أن يحددوا بدقة مسيرة هذا الرجل الذي اعتقل في 2005 وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات منها 18 شهرا مع النفاذ في قضية إرسال شبان جهاديين باريسيين إلى العراق.
وكان مسؤول أميركي أعلن أن الشقيق الأكبر «سعيد كواشي» الذي قتل أيضا الجمعة بعد مطاردة استمرت ثلاثة أيام، ذهب إلى اليمن في 2011.
وقال «فرنسوا مولان» إن «سعيد كواشي» لم يتعرض للملاحقة ولم تصدر في حقه إي إدانة، وقد تم الاستماع فعلا إلى إفادته في قضية شبكات عراقية لكنه لم يسجن على ذمة التحقيق أبدا».
وكان الأخوان «كواشي» اقتحما الأربعاء الماضي مكتب صحيفة «شارلي إيبدو» الفرنسية، التي سبق وأن نشرت رسوما كاريكاتورية للنبي «محمد»، وقتلوا 12 شخصا بينهم أشهر رسامي الصحيفة.