أفادت مصادر قضائية فرنسية بوقوع انفجار في مطعم كباب قرب مسجد في «فيلفرانش -سور-سان» بوسط شرق فرنسا، دون أن يسفر عن وقوع ضحايا. وذلك تزامنًا مع تعرض عدد من المساجد لهجمات منذ مساء الأربعاء لم تسفر هي الأخرى عن إصابات.
وبحسب تصريح لمصدر قضائي مطلع لوكالة الأنباء الفرنسية، فقد وقع انفجار متعمد قرابة الساعة السادسة بتوقيت فرنسا صباح الخميس أمام مطعم كباب بالقرب من مسجد في «فيلفرانش-سور-سون» بوسط شرق فرنسا دون أن يوقع ضحايا، حسبما أفاد مصدر قضائي.
وصرح رئيس بلدية المدينة «برنار بيرو» أن «الأمر مرتبط للوهلة الأولى بالوضع المأساوي الناجم عن الاعتداء على الصحيفة»، ودعا إلى «التضامن والوحدة والاحترام».
وأعلن مصدر من مديرية الشرطة لوكالة الأنباء الفرنسية «أنه عمل إجرامي». ومن المفترض أن تعقد نيابة «فيلفرانش-سور-سون» لقاء صحافيا خلال النهار.
كما أفادت مصادر قضائية فرنسية بأن عددا من المساجد تعرضت منذ مساء أمس الأربعاء لهجمات في ثلاث مدن فرنسية دون أن يخلف ذلك إصابات. وذلك غداة الاعتداء على صحيفة «شارلي إيبدو» الساخرة الأسبوعية في باريس. حيث القيت 3 قنابل يدوية صوتية على مسجد في مدينة «لو مان-غرب»، وأطلقت رصاصة على الأقل على مسجد في حي شعبي بعد منتصف الليل.
وفي «بور-لا-نوفيل» الواقعة في جنوب، أطلقت رصاصتان على قاعة صلاة للمسلمين بعد ساعة تقريبا على انتهاء صلاة العشاء، حسبما أعلن مدعي «ناربون في - اود»، «دافيد شارماتز» لوكالة فرانس برس، الذي أضاف أنه «من الواضح أنه شخص رأى أنه من الواجب الانتقام لماذا أو لمن لست أدري»، وذلك ردا على سؤال حول إمكان وجود رابط بين الاعتدائين، الخاص بالصحيفة الساخرة الذي أوقع 12 قتيل، والأخير الخاص بالمطعم.
وكانت الشرطة الفرنسية قد أعلنت أمس الأربعاء مقتل 12 شخصا وجرح عشرة آخرين بهجوم استهدف مقر صحيفة «شارلي إيبدو» الفرنسية، وأكدت المصادر نفسها أن الهجوم جرى بأسلحة رشاشة، وأن بين القتلى شرطيين، وأن أربعة من الجرحى في حالة خطرة، كما ضمت قائمة القتلى رئيس تحرير الصحيفة و4 من رسامي الكاريكاتير العاملين بها.
وزار الرئيس الفرنسي «فرانسوا هولاند» مقر الصحيفة وندد بالهجوم واعتبره «إرهابيا»، وتعهد بالقبض على منفذيه وتوعدهم بالعقاب، وأكد «هولاند» في كلمة ألقاها أمام مقر الصحيفة أن الهجوم «يمس صميم مبادئ الجمهورية الفرنسية، الذي هو الحرية وحرية التعبير».