أعلن قائد سلاح البحر في الجمهورية الإسلامية الإيرانية «حبيب الله سياري» إلى أن وجود سلاح البحر الإيراني في شمال المحيط الهندي، وخليج عدن سيكون «دائما ومستمراً»، وأنه تصدى خلال السنوات الماضية لظاهرة الإرهاب والقرصنة.

جاء ذلك خلال استقباله آمر كلية الدفاع الوطني العمانية اللواء الركن «سالم بن مسلم بن علي قطن»، حيث قدم القائد الإيراني الشكر لسلاح البحرية العماني على تعاونه مع نظيره الإيراني، قائلا بأن «البحرية العمانية تعاونت معنا بأفضل شكل ممكن لضمان الأمن في المنطقة».

وأعلن «سياري» عن مناورة مشتركة للإمداد والإنقاذ تجري بمشاركة إيران وعمان في مايو/ أيار المقبل، مشيرا إلى المناورات السنوية التي يجريها الجانبان سنويا، بوصفهما لاعبان رئيسيان في مجال الأمن البحري في المنطقة.

وكان قائد القوة البحرية قد قال تعليقا على تهديدات رئيس هيئة الأركان الأميركية لطهران، بأنه لا يعتد بما يطلق «مارتن ديمبسي» من تصريحات، وأن ايران ليست معتدية، كما أن تطور السلاح البحري الإيراني واضح للعيان.

وصرح الأدميرال «سياري» في حديث للصحفيين عقب اجتماعه برئيس وفد كلية الدفاع الوطني العمانية أمس الثلاثاء، أن أنشطة إيران ستتواصل في مضيق هرمز وبمدار 10 درجات، منوها إلى أن الجمهورية الإسلامية فرضت الأمن بخطوط الملاحة التجارية.

ولفت «سياري» إلى المصالح المشتركة وسيطرة إيران وعمان على مضيق هرمز، مؤكدا إمكانية التعاون المستدام والمتواصل في اتجاه إرساء الأمن والاستقرار.

وأعلن وجود تعاون وشيك بين إيران وعمان في مجال الأمن والإغاثة والإنقاذ البحري، من منطلق أن البلدين يتحملان مسؤولية الحفاظ على أمن مضيق هرمز وبحر عمان.

وأشار إلى ردود الفعل الواسعة لمناورات «محمد رسول الله» للجيش الإيراني وارتقاء قدرة ردع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكدا جهوزية إيران للدفاع عن حدودها في أية نقطة كانت.

من جهته أعرب اللواء ركن «سالم القطن»، عن أمله بدوام العلاقات البلدين، مشيرا إلى تعاون بحري مشترك بين إيران وعمان لمكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات.