أكد «عبد المجيد الحوثي» أحد مرجعيات جماعة الحوثي أن ما أسماه ”ثورة الحوثيين“ استلهمت نهجها من «الثورة الإسلامية في إيران»، نافيا في الوقت نفسه أن تكون المشكلة في اليمن صراعا طائفيا بين الشيعة والسنة.
وقال «الحوثي» في تصريحات لوكالة فارس الثلاثاء الماضي أن الثورتين الإيرانية واليمنية تتشاطران في إمكانية قيام الثورة أمام الظلم، إلا أن «ثورة اليمن ترتبط جذورها الفكرية والتاريخية بالمذهب الزيدي».
وأضاف بأنه «تم اتخاذ خطوات إيجابية في سياق القضاء على الفكر التكفيري في اليمن»، مؤكدا الحاجة لاتخاذ خطوات جادة لـ«خفض الاهتمام بالفكر التفكيري وفرض العزلة عليه لأنه يلحق الضرر بالإسلام والإنسانية برمتها».
ووصف الثورة في اليمن بأنها «شعبية وليست طائفية» وشاركت فيها جميع الأطياف والطوائف لهذا السبب حققت الانتصارات وستحقق المزيد ضد الفساد.
ولفت إلى «أن حركة أنصار الله تدعو الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجميع بلدان العالم إلى دعم مطالب الشعب اليمني الذي سعى على مدى عشرات السنين لتحقيق الاستقلال والخلاص من التبعية للأجانب وبناء منظومة اقتصادية ناشطة لتحقيق التقدم والازدهار وقطع أيادي الفاسدين والناهبين وإقامة حكومة وطنية لإعادة الأمن والاستقرار سياسيا واقتصاديا والرقي باليمن إلى مكانة مطلوبة على صعيدي العالمين العربي والإسلامي».
وكان انقلابا نفذه «عبد الملك الحوثي» وميليشياته في اليمن الثلاثاء قبل الماضي برره زعيم الحوثيين بأن السلطة «غرقت في الفساد والاستبداد مما قاد الأوضاع في البلد للانهيار». لافتا إلى أن نجل الرئيس متورط في عمليات فساد بالمليارات، مضيفا «السلطة حمت الفساد والرئيس رفض تفعيل الجهاز الرقابي».
وقدم رئيس الحكومة اليمنية «خالد بحاح» ومن بعده الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي» استقالتيهما احتجاجاً على انقلاب الحوثي.