«واشنطن بوست»: «محمد بن سلمان» العقل المدبر وراء الأوامر الملكية الأخيرة

الأربعاء 4 فبراير 2015 02:02 ص

كشف الكاتب الأمريكي الشهير «ديفيد إجناتيوس»، في مقال نشره بصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، عن أن الأمير «محمد بن سلمان» نجل العاهل السعودي وزير الدفاع ورئيس الديوان الملكي، هو المهندس والعقل المدبر وراء التغييرات الحكومية التي شهدتها المملكة منذ تولي العاهل السعودي الملك «سلمان» الحكم بعد وفاة أخيه الملك «عبد الله».

وأشار «إجناتيوس» إلى أن الأمير «محمد بن سلمان» خطط بعناية لعملية نقل السلطة قبل أسابيع من وفاة الملك «عبد الله»، للحيلولة دون وقوع اضطرابات داخل العائلة المالكة».

وأضاف أن المملكة تحركت بسرعة مذهلة خلال الأيام الأولى للملك «سلمان» في السلطة، على عكس ما عرف عن المملكة من بطء الإدارة، مشيرًا إلى أن العاهل السعودي قام بتغيير الوزراء والمسؤولين، الذين ينظر إلى أدائهم على أنه متدن.

واعتبر أن التغييرات تظهر تعميق الصلة بين السعودية والولايات المتحدة كشريك أمني موثوق فيه بشكل أكبر، مشيرًا إلى أن «عادل الجبير» مبعوث «الملك عبدالله» الموثوق فيه لدى واشنطن، سيظل في منصبه كسفير هناك.

وتحدث عن أن العاهل السعودي ونجله يبدو أنهما سعيا لأن يصبح معظم الأمراء سعداء عبر الموازنة في توزيع المناصب.

كما تناول الكاتب اختيار مجلس البيعة للأمير «محمد بن نايف» الحليف المقرب للولايات المتحدة ووزير الداخلية، كولي لولي العهد، في إشارة إلى إجماع العائلة المالكة على أن «بن نايف» هو الذي سيقود الجيل القادم، بعدما حل في المرتبة الثالثة في سدة الحكم بعد العاهل السعودي وولي عهده الأمير «مقرن».

وذكر أن العاهل السعودي أزال لجان كانت تعمق البيروقراطية في المملكة، واستبدلها بمجلسين لهما سلطات إشراف واسعة، أحدهما بقيادة الأمير «محمد بن نايف» ويشرف على الشؤون السياسية والأمنية، وآخر بقيادة الأمير «محمد بن سلمان» ويشرف على الشؤون الاقتصادية والتنموية.

وتحدث الكاتب عن الإطاحة بـ«خالد التويجري» رئيس الديوان الملكي في عهد الملك الراحل، والذي كان أشبه برئيس الوزراء، كما أطيح بالأمير «بندر بن سلمان» سفير السعودية سابقًا لدى واشنطن من قيادة مجلس الأمن القومي، فضلًا عن الإطاحة بنجلي الملك الراحل «تركي» و«مشعل» من إمارتي الرياض ومكة.

وأضاف أن سيطرة «بن نايف» على المخابرات السعودية، عززها إقالة الأمير «خالد بن بندر» من منصب مدير المخابرات، والذي سعى لتحسين الأداء الضعيف لمخابرات المملكة، حيث تم استبداله بالجنرال «خالد بن علي الحميدان» وهو ليس بأمير، لكنه خدم كنائب لرئيس النسخة السعودية بمكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» بالولايات المتحدة.

واعتبر أن تلك التغييرات على جهاز المخابرات هدفها ربط المخابرات الداخلية والخارجية معًا بشكل أفضل، وتحسين اتصال الأمن الداخلي والخارجي السعودي بواشنطن.

وأضاف أن آخر منطقة مهمة للإصلاح كانت التعليم، عبر دمج وزارتين في واحدة بقيادة الوزير «عزام الدخيل»، الذي حصل على درجات علمية من الولايات المتحدة وبريطانيا، مضيفًا أن القيادة الجيدة للتعليم مهمة لمكافحة التشدد والتطرف بين الشباب السعودي.

واعتبر أن التحدي الأكبر بالنسبة للقيادة السعودية الحالية، يتمثل في كيفية دمج واحتواء الشباب السعودي، الذي أظهر كثير منه على مواقع التواصل الاجتماعي، تعاطفه مع الدولة الإسلامية «داعش»، مضيفًا أن المملكة إذا فشلت في احتوائهم، فإن التغييرات الحكومية لن تمثل فارقًا كبيرًا.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

محمد بن سلمان الملك سلمان أوامر ملكية السعودية وفاة الملك عبدالله

«التليجراف»: الملك «سلمان» يقيد يد «النعيمي» في «النفط» بتعيين نجله نائبا له

الملك سلمان.. وأسئلة المرحلة

«سلمان» يستهل عهده بتغييرات واسعة شملت أمراء ووزراء .. و30 مليار دولار هبات ودعم لمرافق الدولة

«سلمان»… أسوأ ملوك السعودية حظاً !

معركة الوراثة في المملكة تنطوي على تهديدات جدية لمكانة السعودية بالشرق الاوسط

بعد رحيل الملك «عبدالله» .. 4 رجال يتصدرون المشهد في المملكة العربية السعودية

«مجتهد»: بدء العد التنازلي لـ«سعودي أوجيه» المملوكة لـ«آل الحريري»

كيف يمكن أن تؤثر عودة ”السديريين“ على السياسة الخارجية السعودية؟

اثنان من أحفاد الملك عبد العزيز يترأسان أول اجتماع لأهم مجلسين بالسعودية

«محمد بن سلمان» يغادر أبوظبي بعد حضور مؤتمر الدفاع الدولي «آيدكس 2015»

هل هناك شبهة فساد في صفقة تحديث «الأسطول السعودي الشرقي»؟

«مجتهد»: رئيس الشؤون الخاصة للملك محكوم عليه بالسجن والجلد والمنع من السفر!

الأمير الذي يقف خلف الجهد الحربي للسعودية في اليمن