كشفت القنصلية السعودية العامة في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأميركية، عن ملابسات وفاة الطالب السعودي المبتعث «منصور اليامي»، الذي تعرض إلى طلق ناري قبل أربعة أيام أدى إلى وفاته، مبينًة أنها فور تلقيها خبر انتقاله إلى المستشفى، أرسلت نائب القنصل إلى المستشفى لزيارته ومباشرة ومتابعة الإجراءات المطلوبة والاطمئنان عليه، مؤكدة أنها «لم ترفض متابعة إجراءات علاجه».

وأفادت القنصلية في بيان لها أمس الخميس، بأنها على رغم الحالة الطبية الحرجة للطالب «اليامي»، التي قد منع نقله بحسب إفادة الطبيب، إلا أنه تلبية لرغبة ذويه بنقله إلى مركز آخر تواصلت القنصلية مع الملحقية الثقافية في واشنطن، للتنسيق عن طريقها مع شركة التأمين الطبية لنقل الطالب بالإخلاء الطبي.

وأضافت: «القنصل العام قابل إخوته في حينها، وبيّن لهم نتيجة الاتصالات، وأن قرار عملية نقله تعود لتقدير الطبيب المعالج، ومرهونة أيضًا بالتنسيق مع المركز الذي يرغبون في نقله إليه وفق تقرير طبي، يفيد بأن علاج الحالة متوافر لديهم، وباستعدادهم لاستقباله، حتى يتم اتخاذ إجراءات النقل المطلوبة، إلا أنهم لم يتمكنوا من إرسال موافقة المركز الذي اقترحوا حتى يوم وفاة المبتعث».

وأكدت أن المركز الذي كان يعالج فيه الطالب يعد من أفضل عشرة مراكز في الولايات المتحدة الأميركية، في حين أعربت القنصلية عن «حزنها وأسفها لهذه الحادثة الأليمة»، كما كلفت من جانبها محامٍ لمتابعة التحقيق في الحادثة مع السلطات الأميركية للتوصل إلى الجناة وتقديمهم للعدالة.

جدير بالذكر أن «اليامي» لم يتجاوز مكوثه في ولاية كاليفورنيا عام ونصف، حتى تعرّض لطلق ناري ليتلقى على أثره العلاج في مستشفى جامعة UCI في أرفين حتى تحسنت حاله، إلا أن المستشفى طالب بنقله إلى مركز تأهيلي متقدم في ولاية كلورادو، لمتابعة خطواته العلاجية، باعتبار أنها خطوة لاستعادة عافيته على أكمل وجه، حيث وافق المركز على استقباله وعلاجه، إلا أن كلفة الإخلاء الطبي وقفت عائقًا يحول دون نقله حتى وافته المنيّة.

وكان الملحق الثقافي السعودي لدى واشنطن الدكتور «محمد العيسى» قد أكد أن الملحقية بريئة من تهمة ابتزاز والد المبتعث «منصور اليامي»، لافتًا إلى أن الإخلاء الطبي لجثمان «اليامي» مهمة الطبيب المعالج وحده ولا يستطيع أحد إجباره على ذلك.

وشدّد «العيسى»، عبر مداخلة هاتفية مع برنامج «يا هلا» قبل أيام، على أنّ «الملحقية لم تقصر مع أسرة المبتعث المغدور، ومندوب السفارة كان يتواجد يوميا مع أخيه في المستشفى».

يذكر أن «صنعان اليامي» والد المبتعث السعودي اتهم الملحقية السعودية بالتقاعس في تسهيل مهمة الإخلاء الطبي، مشيرا إلى أن ولده قتل بطلق ناري في الظهر، وموظف بالملحقية «طلب منه 20 ألف ريال، ليساعده على الإخلاء الطبي»، وفق تعبيره.