الجنرال «سليماني» أقوى مسؤول أمني بالشرق الأوسط

الجمعة 4 يوليو 2014 02:07 ص

الجنرال «قاسم سليماني» قائد «فيلق القدس» في إيران ينسب إليه الدور الرئيسي في مساعدة القوات العراقية على وقف زحف المقاتلين الاسلاميين المتطرفين. عسكري في الظل يعمل بسرية كبيرة.

ومن المواجهات التي خاضها مع القوات الأميركية في العراق إلى الأدوار التي لعبها في النزاعين السوري والعراقي، اكتسب الجنرال «سليماني» (57 عاماً) الذي نادراً ما يتم التقاط صور له، لقب أقوى مسؤول أمني في الشرق الأوسط.

وساعد «سليماني» في الأعوام الثلاثة الأخيرة الرئيس السوري «بشار الأسد» على قلب المكاسب التي حققها المقاتلون الاسلاميون في سورية، بعدما بدا أن النظام على وشك الإنهيار، وذلك لأن سورية تشكل نقطة أساسية في محور طهران بغداد دمشق بيروت، في مواجهة نفوذ القوى الغربية في المنطقة.

وحالياً، تشير تقارير إعلامية عدة إلى أن الجنرال «سليماني» موجود في العراق لدعم رئيس الوزراء نوري المالكي، حيث ينازع الجيش العراقي لصد الهجوم الكاسح الذي يشنه مقاتلون متطرفون منذ أكثر من ثلاثة أسابيع ونجحوا خلاله في احتلال مناطق واسعة.

ويقود هؤلاء المقاتلين تنظيم «الدولة الاسلامية» الذي أعلن الأحد الماضي قيام الخلافة ”الإسلامية“ وبايع زعيمه ابو بكر البغدادي “خلفية للمسلمين”.

وبحسب التفاصيل النادرة عن سيرته، فإن «سليماني» انضم إلى الجيش الإيراني في 1980 في بداية الحرب مع العراق التي أوقعت ما بين مليون و1.5 مليون قتيل من الجانبين على مدى ثمانية أعوام، ثم أرسل إلى الحدود الأفغانية لمكافحة تهريب المخدرات.

وفي العام 1998 عين قائداً لـ”فيلق القدس“، وحدة النخبة المكلفة بعمليات سرية في الخارج والتابعة لـ”الحرس الثوري“ الإيراني. واتهمت الولايات المتحدة «سليماني» في 2008 بتدريب الميليشيات الشيعية لمحاربة قوات التحالف الدولي في العراق.

وتؤكد إسرائيل من جهتها أن ”فيلق القدس“ يقف وراء الهجمات ضد إسرائيليين في صيف 2012.

والجنرال «سليماني» الذي يكرس نفسه لحماية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وصفه المرشد الأعلى علي خامنئي في 2005 بأنه ”شهيد حي“.

وخلال إحدى إطلالاته النادرة جداً، كشف «سليماني» صاحب اللحية الرمادية الكثة في يناير 2012 عن مدى تمدد نفوذه، قائلاً في خطاب أوردته وسائل إعلام إيرانية إن «ايران متواجدة في جنوب لبنان والعراق. بالواقع هاتان المنطقتان متأثرتان الى حد ما بعقيدة وأعمال الجمهورية الاسلامية».

ويقول مصدر ديبلوماسي إن الجنرال سليماني «يعرف سورية وكأنه ولد فيها، ويعرف جيداً العراق أيضاً», كما «أنه يحظى أيضا باحترام شديد من قبل عناصر فيلق القدس بفضل مسيرته وجاذبيته».

وعزز العراق وإيران العلاقات السياسية والاقتصادية والامنية بعيد سقوط نظام صدام حسين في 2003, وكان سليماني أحد أبرز الشخصيات التي ساهمت في ذلك.

وفي العام 2010 وفيما كان العراق يغرق في الفوضى السياسية بعد الانتخابات التشريعية، أشارت معلومات الى أن الجنرال الإيراني نظم اجتماعا في قم المدينة المقدسة الشيعية التي تبعد نحو 140 كيلومتراً جنوب طهران.

وفي ذلك الاجتماع وافق الزعيم الشيعي مقتدى الصدر على دعم ترشيح نوري المالكي لرئاسة الحكومة.

وبحسب وسائل إعلام، فإن هذا الاتفاق كرس عمليا تحول السلطة السياسية العراقية من الولايات المتحدة نحو إيران، خصوصاً بعد انسحاب القوات الاميركية من العراق نهاية 2011.

وكان نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الخدمات صالح المطلك قال في 2011 حيال «سليماني» ان «كل الأشخاص المهمين في العراق يذهبون لرؤيته».

وفي السنة نفسها، قال مسؤول أميركي كبير رداً على أسئلة صحيفة ”الغارديان“ البريطانية «لا أحد كان يعرف من هو سوزي والأمر مشابه بالنسبة له. كان في كل مكان لكن من دون ان يظهر مرة». ويشير المسؤول بذلك إلى فيلم بعنوان «ذي يوجوال ساسبكت» يتحدث عن شخصية باسم كيسر سوزي.

ونقلت صحيفة «نيويوركر» الأميركية عن مسؤول عراقي العام الماضي قوله أن «سليماني» وجه رسالة إلى القياديين الأميركيين في العراق بعد انتهاء حرب 2006 في لبنان مع إسرائيل وفي فترة تراجعت فيها أعمال العنف في بغداد.

وقال «سليماني» في رسالته «أتمنى أن تكونوا قد نعمتم بالسلام والهدوء في بغداد. لقد كنت مشغولاً في بيروت».

المصدر | أ.ف.ب

  كلمات مفتاحية

قاسم سليماني خامنئي فيلق القدس

موقع إلكترونيّ إيرانيّ ينفي استبعاد قاسم سليماني من الملف العراقي

فايننشال تايمز: الاهتمام بنشر صور قائد فيلق القدس إشارة ضعف ورد فعل على فشل كبير

«قاسم سليماني» يقيم في بغداد تحت حراسة الحرس الثوري الإيراني

الحرس الثوري الإيراني: لا يوجد بلد توصل لتقنية صواريخنا .. ولدينا ما يدهش الأعداء

العبادي ينفي وجود أي جندي إيراني في العراق

مقتل 13 مقاتلا في درعا بينهم الأفغاني «توسلي» مساعد الجنرال «قاسم سليماني»

أنباء حول إبعاد «قاسم سليماني» من إدارة الملف العراقي

إيران تنفي تصريحات منسوبة لـ«قاسم سليماني» حول «ثورة إسلامية» بالأردن

«ديبكا»: «قاسم سليماني» في صنعاء لتنظيم هجوم حوثي مضاد على السعودية

«ستراتفور»: كيف تسير الأمور داخل الحرس الثوري الإيراني؟

«فوكس نيوز»: «سليماني» تحدى العقوبات والتقى «بوتين» في موسكو

موسكو تنفي استقبال «سليماني» وواشنطن ترجح حصول الزيارة

«كيري» يبلغ «لافروف» قلقه من زيارة «سليماني» روسيا

«ناشيونال إنترست»: لماذا لا نتوقع تغيرا في سياسة إيران العدائية في الشرق الأوسط؟

«رويترز»: «سليماني» عرّاب الجهود الإيرانية لإقناع روسيا بالتدخل في سوريا

هل إصابة «قاسم سليماني» على يد المعارضة السورية ”خطرة“؟