دعا رئيس الوزراء الأردني «عبد الله النسور» المجتمع الدولي لتقديم الدعم اللازم لبلاده في محاربة ما أسماه «عصابة داعش الإرهابية»، بحسب ما نقلته عنه وكالة الأنباء الرسمية الأردنية.

وأضاف «النسور» خلال استقباله في عمان الأحد وزيرة التنمية الدولية البريطانية «جوستين غرينينغ» إن الأردن استطاع «الدفاع عن حدوده من شرور التنظيمات الإرهابية»، مشيراً إلى أن هذا الأمر «يتطلب دعم الأردن من قبل المجتمع الدولي بأسره».

ومضى «النسور» بالقول خلال اللقاء الذي حضره وزير الداخلية الأردني «حسين المجالي» إن «بريطانيا قدمت مساعدات للأردن وهذا مهم ولكن الأهم هو مساهمة بريطانيا في حث المجتمع الدولي على مساعدة الأردن في مواجهة الإرهاب».

وأصيب أردنيان بجروح، أمس السبت، إثر سقوط قذيفة من الجانب السوري على منطقة «الضحضاح» بمدينة الرمثا شمالي الأردن، حسب مصدرين أمني وطبي.

وكان العاهل الأردني الملك «عبد الله الثاني» توعد «الدولة الإسلامية» بـ«حرب لا هوادة فيها»، بعد يوم من إعلان التنظيم حرق الطيار الأردني «معاذ الكساسبة» حيا حسب تسجيل مصور بثّه الثلاثاء الماضي.

وخلال الأيام الثلاثة الماضية شنت أسراب من مقاتلات سلاح الجو الملكي الأردني عدة ضربات جوية على «أهداف منتخبة لتنظيم الدولة الإسلامية وتم تدمير الأهداف جميعها وعادت الطائرات إلى قواعدها سالمةَ»، بحسب بيانات للجيش الأردني.

ومن المنتظر أن يقدم الجيش الأردني في مؤتمر صحفي يعقده في وقت لاحق اليوم طبيعة عملياته على تنظيم «الدولة الإسلامية» والخسائر البشرية والمادية التي ألحقها بالتنظيم خلال غاراته الأخيرة.

وأظهر تسجيل مصور منسوب لتنظيم «الدولة الإسلامية»، الثلاثاء الماضي، جرق الطيار الأردني «معاذ الكساسبة» (27 عاما) حيا، على يد عناصر بالتنظيم.

وكانت عمان أعلنت موافقتها على إطلاق سراح السجينة العراقية «ساجدة الريشاوي» مقابل «الكساسبة»، إلا أنها طالبت «الدولة الإسلامية» بأي إثبات على أن الطيار «علي قيد الحياة وبخير»، وهو ما لم يحدث، لتقوم السلطات الأردنية بإعدام «الريشاوي» و«زياد الكربولي» المدانين بالانتماء للقاعدة بعد ساعات قليلة من يث الفيديو المسجل الخاص بحرق «الكساسبة».

وأعلن «الدولة الإسلامية» في 24 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أسر «الكساسبة» بعد إسقاط طائرته الحربية التابعة للتحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة وعضوية عدد من الدول الغربية والعربية من بينها الأردن، والذي يشن منذ أشهر غارات على مواقع للتنظيم في كل من سوريا والعراق.