ولي عهد أبوظبي يتوقع انتهاء عصر النفط في غضون 50 سنة ويطالب بالاهتمام بالتعليم

الثلاثاء 10 فبراير 2015 11:02 ص

توقع ولي عهد أبوظبي الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان» الإثنين، أن يتنهي عصر «الذهب الأسود» في بلاده في غضون 50 سنة، داعيا إلى الاستثمار في التربية لمواجهة تحديات المستقبل.

وقلّل الشيخ «محمد بن زايد» خلال كلمة ألقاها في القمة الحكومية في دبي من أهمية تأثير انخفاض أسعار النفط في اقتصاد الإمارات، مؤكدا أن «السفينة تسير».

وألقى «بن زايد» الذي يشغل أيضاً منصب نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية الكلمة الرئيسة في القمة التي تبحث «سبل تطوير الخدمات الحكومية على ضوء التطورات التقنية».

وخلال كلمته التي ركز فيها على إنجازات الإمارات خلال العشرية الأخيرة، قال الشيخ أمام مندوبين حكوميين وإعلاميين من الإمارات والعالم «في عام 2008 كان البترول اعلى عما كان، ووصل أقل عن الآن، والسفينة ماشية». داعيا إلى الاستثمار بقوة في التعليم لتحضير المجتمع الإماراتي لتحديات المستقبل من دون عائدات النفط.

وقال: «يأتي وقت بعد خمسين سنة ونحمل آخر سفينة، آخر برميل نفط». وخلص إلى القول «سوف نحتفل» بعد خمسين سنة إذا فازت الإمارات برهان التعليم الذي «تاخرنا فيه».

وتملك إمارة أبوظبي السواد الأعظم من النفط الإماراتي.

وتعوم الإمارات، ثاني أكبر اقتصاد عربي، على احتياطات نفطية تتجاوز 98 مليار برميل، وهي تنتج أكثر من 2.8 مليون برميل من الخام يومياً وهي من أهم أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك).

وكان وزير الطاقة الإماراتي «سهيل المزروعي» قال في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي أن انخفاض أسعار النفط «لن يشكل كارثة لدولة الإمارات»، مشيراً إلى أن عائدات النفط لا تشكل إلا 30% من الناتج المحلي الإجمالي.

وأشار الوزير إلى إن الإمارات «نجحت في تنويع مصادر الدخل ورفع مساهمة القطاعات غير النفطية إلى حوالى 70% من الناتج الإجمالي».

من جهته، أكد الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون» في كلمة الافتتاح أن «الحكومات القوية يمكنها تأمين تنمية مستدامة، لاسيما في المنطقة العربية التي تشهد اضطرابات سياسية». وأشار إلى أن «التوظيف الجيد وإيجاد مؤسسات عامة فاعلة لخدمة الشعوب، إضافة إلى الابتكار، من شأنها نقل العالم إلى الأمن والعدل والتنمية المستدامة».

وأكد «محمد بن زايد» أن «الحكومة المميزة تنظر إلى كل مواطن الثروة الوطنية، وبناء الدولة لا يعتمد على الحكومة فقط بل يعتمد أيضاً على كل مواطن ومقيم على أرضها».

وقال خلال القمة التي انطلقت تحت شعار «استشراف المستقبل»: «بقيادة رئيس الدولة، في منتصف سبعينات القرن الماضي، أنشئ جهاز للاستثمار يعتبر الآن ثاني أكبر جهاز للاستثمار في العالم»، لافتاً إلى أن «الإمارات بادرت في بناء الطاقة النووية النظيفة، وعند إنجاز المشروع سيؤمن 25 في المئة من احتياجات الدولة من الطاقة، كما لدينا حالياً مصنع سترتا لتصنيع قطع غيار الطائرات التي تصنعها كلاً من آرباص وبوينغ».

بدوره، وسلّط مدير مركز الاقتصاد الرقمي في «معهد ماساتشوتسش للتكنولوجيا» في الولايات المتحدة «إريك براينيولفسن» الضوء على مرحلة حين تحل الأجهزة والآلات محـل الدمـاغ البشري، بل وتتفوق عليه، ما يشكل تحدياً كبيراً لمستقبل الوظائف وهاجساً لكثير من الناس وقلقاً على مستقبل وظائفهم، ما يحتم على الحكومات إعادة التفكير في تداعيات ذلك على التطور البشري والمجتمعي عموماً.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

التعليم في الإمارات القمة الحكومية محمد بن زايد النفط

مؤشرات على ارتفاع مستمر بإنتاج النفط الإماراتي

وكالة الإمارات للفضاء .. بيزنيس أم سياسية؟

«العصف الذهني التربوي» يكشف جوانب قصور منظومة التعليم في الإمارات

الإمارات تنشئ وكالة فضاء وترسل أول مسبار عربى للمريخ

فجوة في الكويت بين التعليم واقتصاد المعرفة

دراسة: نفقات التعليم تفوق قدرات ثلثي الإماراتيين