«العصف الذهني التربوي» يكشف جوانب قصور منظومة التعليم في الإمارات

الأحد 14 سبتمبر 2014 12:09 م

تحول وسم «#العصف_الذهني_التربوي» الذي أطلقته وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة عبر حسابها على «تويتر»، «MOEducationUAE‏@» لتقديم أفضل المقترحات في ملف تطوير المناهج، إلى ساحة للتعبير عن الرأي لما يزيد عن 4650 تغريدة، لم تقتصر فقط على الملف المقترح.

وكشف المغردون جوانب القصور في منظومة التعليم في الدولة ومنها الكادر التعليمي، وساعات الدراسة، وإعادة هيبة المعلم وتعزيز الدور الرقابي للموجه، والتوسع في توظيف تقنيات متطورة في التعليم، وربط المناهج باحتياجات الدولة وسوق العمل، وغيرها من القضايا.

بعض المغردين ألمح بشكل غير مباشر إلى إدارة المناهج التي يقوم عليها نخبة من المتخصصين ودورها في هذا الملف، وهو ما كشفت عنه التربوية «عائشة سيف الخاجة» حين غردت قائلة:  «الشكر والتقدير لإدارة المناهج على جهودها المبذولة في تطوير المناهج باستمرار لمواكبة الثورة المعلوماتية المتغيرة».

إضافة إلى أن استراتيجية العصف الذهني وهي أكثر المنهجيات شيوعاً واستخداماً في الميدان التربوي؛ توجب أن تكون المشكلة المعالجة مشكلة محددة وليست عامة حتى يتمكن الأفراد من حصر اهتمامهم وتوجيه أفكارهم بدقة، وهذا ما دفع صفحة الوزارة على تويتر إلى إعادة تحديد الموضوع عبر الهاشتاج إزاء إلغاء التشعيب بين القسمين الأدبي والعلمي، وخصّت فئة الطلاب بتقديم المقترحات.

اللافت في الهاشتاج هو تأكيد بعض المغردين على توطين مهنة المعلم، وحاجة الميدان للمواطن القدوة ، فالمغردة «فاطمة الطنيجي» «MissFaltenaiji» قالت: «رفد المدارس الحكومية بطاقم من المعلمين المواطنين واستحداث طرق لجذبهم .. بحاجة إلى المواطن القدوة».

واعتبر «مَحْظوُر‏@» أن «السبيل الوحيد للتطور؛ هو الاعتماد على الكوادر الوطنية، دهنا في مكبتنا»، وقال حساب «اللهم اعفو عنا@»: «لا بد أن يتولى أمرها أبناء البلد لأنهم أحرص الناس عليها وعلى غرس القيم في أبنائها».

وتساءل «المزوحي خالد السويدي»: «الوزارة استعانت بأجانب ووافدين لتغيير المناهج للمواد الوطنية، كيف للأجنبي أن يكون أفضل من المواطن».

فيما سيطر الهاجس الأمني واختراق «المتطرفين» لأعضاء التدريس والمناهج على عدد من التغريدات، اللافت هو في اتسام أصحاب بعض هذه التغريدات بـ«السلفية».

ودعا «د.محمد العقيل‏@» إلى «ضرورة تضمين مناهج التعليم الموضوعات المعاصرة؛ كالسمع والطاعة ولزوم الجماعة، ونبذ التحزُّب ولزوم منهج السَّلف الصَّالح».

وزاد عليه «يوسف حسن الحمادي» بعدة تغريدات قائلا: «تصفية القطاع التعليمي من الإخوان المسلمين ﻻ يكفي، بل لا بد من تعريف الطلاب بمخاطر اﻷحزاب من خلال المناهج والمحاضرات».

واتفق معه «حامد خميس الجنيبي» بقوله: «نحتاج لتعليم أولادنا ربط الولاء والسمع والطاعة لولاة الأمر بالشرع»، وقال حساب «اللهم احفظ الإمارات‏@» إن «التركيز على التربية الأمنية بحيث نزرع فيهم الوطنية وبنفس الوقت نفعل الحس الأمني ونؤكد دورهم كأفراد بحماية الوطن».

وطالبت المغردة «علياء العامري» بـ«تنظيف الحقل التربوي والتعليمي من الحزبيين وذوي الفكر المتطرف وأصحاب الأجندة المعادية»، زاد مغردون آخرون طلب مواد تتعلق بالولاء الذي ينشده أصحاب الهواجس الأمنية، فـقال «المغرد عبدالله النعيمي»: «يجب تطوير التربية الوطنية إلى مادة «فكر زايد»، لتعزيز قيم الانتماء للوطن، والولاء للقيادة».

وطالبت «سلامة UAE_E85» بـ«استحداث مادة خاصة تهتم بتدريس كتب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم»، أما «redmoon‏@» فطالبت بتدريس قوانين ودستور الدولة كبند أساسي من الصف الأول و حتى الثانوية العامة».

لم تقتصر الوطنية والولاء على مواد مضافة للشيوخ أو الدستور بل أمتد إلى طلب المغرد «ثـ؏ـلوب‏@» بتدريس حصص عملية ونظرية في تربية الصقور والفروسية كمادة بديلة لمادة الموسيقى كونهن «رياضات وطنية».

كما أن «Ghareeb ‏@» تمنى إدخال «مادة السواقة والتثقيف المروري بالمنهج وبشروط مثل ما يُعمل به في أمريكا».

وحظيت مادة التربية الإسلامية بتغريدات أغلبها حول تطوير المناهج فـ«سالم الحمادي» قال : «نحتاج لتقوية مادة التربية الإسلامية لأنها تقريبا شبه سطحية في بعض المدارس الخاصة».

ودمجا بين الهاجس الأمني والتربية الإسلامية، قال «albloshi»: «أمر مدرسي التربية الإسلامية على تعليم مادة التربية الإسلامية بلا تطرف لأي مذهب، تعليم المشتركات والتربية على التسامح».

هذا التسامح انعكس برأي المغردة «عابرة السبيل umum73» عل تساؤلها «كيف تتركون مادة التربية الإسلامية لمن تحمل معتقد الشيعة هل ستعلم أولادنا حب الصحابة،! عقيدة أولادنا أمانة في أعناقكم»، مدعية كثرة المدرسات الشيعيات لمادتي التربية الإسلامية واللغة العربية في المدارس.

ودعا «عبدالله النعيمي» في تغريدة إلى «تعزيز قيم التسامح والتعايش وتقبل اﻵخر في مناهج التربية الإسلامية»، ورد عليه «محمد الحسن» بقوله: «منذ نعومة أظافري درست في مدارس الدولة ..مناهج التربية الإسلامية معتدلة».

وربطت نسبة كبيرة من المغردين بين التطوير وإعادة هيبة المعلم والاهتمام بالمبدعين منهم، «د.عمر الشامسي»، قال «إعادة هيبة المعلم الإماراتي بالشكل الصحيح، والحرص على راحته حتى يتفرغ لتطبيق الاستراتيجية التربوية بالشكل المطلوب».

وقال «كاتبجي Faisal_m0hammed»: «نريد للمُعلم هيبة مماثلة لهيبة الوزير؛ وراتب محترم لا يقلُّ كثيرًا عن راتب الوزير، إن كنا جادين في مسألة التطوير».

وقالت «Ghala Bu-Saif»: «اهتموا بالمعلم لأنه هو روح التربية والتعليم وبدونه توقف العملية التربوية».

وطالب «سعيد مصبح الكعبي» بوضع «سلم ترقيات .. ولا مانع من تطبيق نظام القوات المسلحة»، وحذرت التربوية «عائشة سيف» قائلة: «مهما طورنا المناهج  لن يتحقق المطلوب إلا بعد تدريب وتأهيل المعلمين».

هذا ودعا عدد من المغردين إلى تزويد حافلات الطلبة في المدارس الخاصة كما الحكومية بشاشات تلفزيونية تعرض برامج ترفيهية وفي نفس الوقت تعليمية وصحية، وشارك في ذلك «د. أنور الحمادي» و«شيخة المهيري» وغيرهم.

كما اقترح «د.جاسم الملا» «إنشاء مدرسة ذكية يتم تعامل الطلبة معها إلكترونيا وفق أنظمة التطبيقات الذكية، واستحداث مختبر الإبداع الطلابي في كل مدرسة».

وقال المغرد «عبدالله حسن النومان»: «نحلم بجيل من الخريجين يميز بين الضاد والظاء، والتاء المفتوحة والمربوطة»، وأضاف «كفانا قولا وعصفا وقدحا، نريد عملا وتغييرا وتطويرا»، ودعا «ضرار بالهول» إلى «ربط السياسة التعليمية بالتخطيط طويل الأجل».

ومن أغرب وجهات النظر ما طرحه «خالد الباتلي» عندما طالب «بمنح المدرسة استقلال ذاتي، وإلغاء المناهج الدراسية.. ويتفق على خطوط عامة ويمنح المعلم الحرية في تحديد المنهج! ».

واختصر «معلم إماراتي» ملاحظات أخرى بقوله : «كمْ من ملاحظات أدلى بها المعلمون بغية تطوير المناهج! ولكنها أصبحت حبيسة الأدراج، أرجو أن يؤتي هذا الوسم أُكله».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

هاشتاج التعليم الإمارات

40% من أطفال أبوظبي يعانون من البدانة و75% منهم يشتكون تسوس الأسنان!

المدارس الخاصة في الإمارات بلا رقابة ومخرجات التعليم تتراجع

الإمارات: مدارس خاصة تتحدى اللائحة وترفع المصروفات المدرسية بنسبة 25%!

ولي عهد أبوظبي يتوقع انتهاء عصر النفط في غضون 50 سنة ويطالب بالاهتمام بالتعليم

قطر توقع عقود إنشاء 23 منشأة تعليمية بتكلفة 343 مليون دولار

العرب خارج قائمة أفضل 500 جامعة بالعالم وأمريكا وبريطانيا في أول 10 مراكز

دراسة: نفقات التعليم تفوق قدرات ثلثي الإماراتيين

ضرب معلم لطالب يثير جدلا على مواقع التواصل في الإمارات

«محمد بن راشد» يدشن «خلوة المائة» وكتاب: «القراءة ضرورة وليست ترفا»

الإمارات: ميزانية إسكان بقيمة 5 مليارات درهم في السنوات الخمس المقبلة