انطلقت صباح اليوم الإثنين «خلوة المائة» الخاصة بعام القراءة، التي أعلن عنها نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ «محمد بن راشد آل مكتوم» بالتزامن مع إعلان الإمارات عام 2016 عاما للقراءة.

وشهدت منطقة المرموم، حضور أهم مائة شخصية وطنية لمناقشة الأفكار التي يمكن من خلالها ترسيخ القراءة كعادة مجتمعية.

وكان الشيخ «محمد بن راشد» دعا الجمهور إلى إطلاق عصف ذهني، عبر وسم «#عام_القراءة»، لأهم الأفكار، التي يمكن من خلالها أن ترسّخ القراءة، كعادة مجتمعية شعبية شبابية في مجتمعنا.

وقال وزير شؤون مجلس الوزراء «محمد القرقاوي» في كلمة بمستهل «خلوة المائة»، «بعد هذه الخلوة سنأخذ كافة الأفكار وندرسها ونخرج باستراتيجية طويلة المدى لترسيخ القراءة بمجتمعنا».

وتفاعل عدد كبير من المغردين على تويتر مع وسم «عام القراءة»، وقدموا العديد من الأفكار والمقترحات التي تعزز من الإقبال على القراءة، وأشادوا بأهمية المبادرة وأثرها في رفع الوعي والمستوى الثقافي الاجتماعي.

أسلوب إدارة مميز

«سامي الريامي» عرف «خلوة المائة» في مقال لها  فى صحيفة «الإمارات اليوم» فقال: «الخلوة هي عصف ذهني لمائة عقل، في وقت صباحي مبكر مناسب للتفكير، وفي مكان مميز يُساعد على تصفية الذهن، ومن ثم على الإبداع، ولذلك فلابد أن تكون النتائج مميزة، ولابد أن تكون الأفكار منوعة ومتعددة، فرأي شخصين في الغالب أفضل من رأي شخص واحد، وأفكار عشرة أشخاص بالتأكيد أشمل من أفكار شخصين، وتشغيل مائة عقل أفضل دون شك من تشغيل عشرة!»

وأضاف: «الخلوات والعصف الذهني أسلوب حديث تتبعه الإمارات بنجاح منذ فترة ليست بعيدة، أثبت فاعليته في توليد الأفكار الإبداعية بسرعة شديدة، هو أسلوب إدارة مميز انتهجه وكرّسه وأكد عليه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، فهو في الغالب يعتمد أسلوب المشاركة الجماعية، والخلوات، وتشغيل جميع العقول في معظم الأفكار والمشروعات التي يرغب في تنفيذها، ويستخلص رأي المجتمع في كثير من القرارات قبل صدورها، بل إنه اختار أحياناً مشاركة الشعب بأكمله عبر عصف ذهني مفتوح في عدد من الأمور والقضايا المجتمعية المهمة التي تحظى باهتمام مختلف شرائح المجتمع، وفي الغالب يتبنى كثيراً من الأفكار التي يطرحها الشعب عبر المشاركة إلكترونياً في العصف الذهني».

أما«ميساء راشد غدير» فأملت في مقال لها بصحيفة «البيان» الإماراتية أن «يعود الجيل الجديد من الشباب إلى القراءة، وأن يكون تخصيص هذا العام للقراءة وسيلة لغرس ثقافة القراءة في الأطفال والشباب، الذين أصبح الواحد منهم يعتمد على الانترنت ومحركات البحث مثل غوغل، لتحصيل معلومة من المفترض أن تكون ضمن ثقافته العامة».

القراءة ضرورة وليست ترفا

بدورها اعتبرت الكاتبة د.«فاطمة الصايغ» أن «تركيزنا في هذا العام على القراءة ليس ترفاً بل هو من ضرورات التخطيط الجيد للمستقبل، فخلق جيل واع مدرك لمسؤولياته ومواكب للمتغيرات العالمية لا يمكن تحقيقه إلا بالاطلاع والقراءة التي تضعنا على الطريق لمعرفة آخر المستجدات العالمية. كما أن اللحاق بركب العلم والابتكار لا يمكن تحقيقه إلا إذا كنا واعين لدورنا في ركب الحضارة الإنسانية».