«جبهة النصرة» تشترط الإفراج عن 5 سجينات مقابل 3 عسكريين محتجزين لديها

الأحد 19 يوليو 2015 12:07 م

اشترطت «جبهة النصرة» التي تحتجز عددا من عناصر الجيش وقوى الأمن اللبنانيين في جبال القلمون السورية، الإفراج عن 5 نساء يقبعن في سجون لبنان وعلى رأسهن «سجى الدليمي» زوجة زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية» السابقة، مقابل إطلاق سراح 3 عسكريين مخطوفين لديه.

ودعا أمير «جبهة النصرة» في منطقة القلمون «أبو مالك الشامي» (المعروف أيضا بأبي مالك التلي)، إلى الإفراج عن خمس نساء يقبعن في سجون لبنان بينهن الزوجة السابقة لزعيم تنظيم «الدولة الإسلامية» في مقابل إطلاق سراح ثلاثة عسكريين مختطفين لديها.

جاء ذلك في مقابلة مع محطة «إم تي في» التلفزيونية اللبنانية أمس السبت على هامش زيارة سمحت بها «النصرة» لعائلات العسكريين إلى أبنائها بمناسبة  «عيد الفطر».

ورافقت القناة أفراد العائلات الذين عبروا الحدود من منطقة عرسال (شرق)، عبر طريق غير شرعي بعد تصريح قيادة الجيش اللبناني، إلى مكان احتجاز العسكريين الـ16 الذي قالت المحطة إنه في مغارة في جبال القلمون.

وتوجه الأهالي، باستثناء الرجال الشيعة، بناء على قرار «التلي»، على حد قولهم، بثلاث حافلات انطلقت من بلدة دورس في البقاع (شرق) مجردين من أية أجهزة الكترونية من موبايلات وغيرها، حيث التقوا أبناءهم المختطفين لدى «النصرة» ظهر أمس السبت في محيط عرسال، حسبما أفاد مصدر من الأهالي الذي لم يوضح تفاصيل أكثر حول الزيارة أو كيفية تلقيهم دعوة «النصرة».

وبثت المحطة صورا مؤثرة عن لقاء جمع الأهالي وأمهاتهم وآبائهم وزوجاتهم وأولادهم استمر حوالي 3 ساعات، وأجرى مراسل التلفزيون مقابلة مع «أبي مالك الشامي» الذي لم يظهر وجهه بل كان في الإمكان فقط سماع صوته عبر الشاشة.

وقال القيادي في «النصرة»، «إذا خرجت أخواتنا من السجون، إذا سلموني خمس أخوات، أكرمهم وأعطيهم ثلاثة شبان من العسكريين».

وسمى «أبو مالك الشامي» السجينات الخمس اللواتي يطالب بهن وبينهن «جمانة حميد» لبنانية من عرسال أوقفت في فبراير/شباط 2014 بينما كانت تقود سيارة ملغومة، و«سجى الدليمي» عراقية وزوجة سابقة لزعيم تنظيم «الدولة الإسلامية»، «أبي بكر البغدادي» أوقفت في نهاية 2014، و«علا العقيلي» التي أوقفت في الفترة نفسها وهي زوجة «أبي علي الشيشاني» أحد قياديي «جبهة النصرة».

ووقعت في الثاني من أغسطس/آب العام الماضي، معارك عنيفة بين الجيش اللبناني ومسلحين قدموا من سوريا ومن داخل مخيمات للاجئين في بلدة عرسال استمرت أياما، وانتهت بإخراج المسلحين من البلدة، لكنهم اقتادوا معهم عددا من عناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي.

وقتل الخاطفون أربعة من الرهائن، وما يزالون يحتفظون بـ25 منهم، 16 لدى «جبهة النصرة» وتسعة لدى تنظيم «الدولة الإسلامية».

ونظمت «جبهة النصرة» مرات عدة لقاءات بين أهالي العسكريين وأبنائهم في جرود القلمون، بينما يرفض تنظيم «الدولة الإسلامية» حصول مثل هذه اللقاءات.

وقال «أبو مالك» إن بقية العسكريين المحتجزين لدى «الجبهة» سيفرج عنهم بعد أن يعود السوريون الذين هجروا من قرى في منطقة القلمون إلى بيوتهم، معتبرا أن على اللبنانيين أن يتحملوا مسؤولية تصرفات «حزب الله».

وسيطر مقاتلو «حزب الله» والنظام السوري في أبريل/نيسان 2014 على مجمل منطقة القلمون وطردت فصائل المعارضة السورية منها، ما تسبب بحركة نزوح واسعة، لكن العديد من المقاتلين لجأوا إلى المناطق الجبلية في القلمون وصاروا ينطلقون منها لتنفيذ هجمات على مواقع «حزب الله» والقوات النظامية.

ونفذ «حزب الله» خلال شهري مايو/أيار ويونيو/حزيران عمليات عسكرية واسعة في جبال القلمون وعرسال تمكن خلالها من توسيع رقعة سيطرته، من دون أن ينجح في طرد مسلحي تنظيم «النصرة» المتحصنين في المغاور والجرود تماما.

ويقاتل «حزب الله» إلى جانب قوات النظام السوري في مناطق عدة من سوريا، من بينها القلمون، حيث حصلت موجة نزوح واسعة للأهالي.

  كلمات مفتاحية

لبنان الدولة الإسلامية جبهة النصرة حزب الله النظام السوري القلمون عرسال أبو مالك الشامي

«جهة النصرة» تعلن طرد قوات «الأسد» من أحياء بمخيم اليرموك

«جبهة النصرة» توقف جمع أموال الزكاة في ريف إدلب

«جبهة النصرة» تنعي قياديا سعوديا قتل في معارك مع تنظيم «الدولة الإسلامية»

«جبهة النصرة» تتعهد بمحاكمة «شرعية» لعناصرها المتورطين في قتل دروز

«حزب الله» يزعم تسلل أمير «جبهة النصرة» في القلمون إلى عرسال

«جبهة النصرة» تتنازل عن أحد شروطها للإفراج عن العسكريين اللبنانيين

«النصرة» تسلّم الوفد القطري 3 مقترحات للإفراج عن العسكريين اللبنانيين

«النصرة» و«جيش الإسلام» يتفقان على إنهاء الخلاف وإنشاء غرفة عمليات عسكرية

«جبهة النصرة» تختطف 8 مقاتلين دربتهم واشنطن في تركيا

«النصرة» تهاجم فصائل سورية تلقت تدريبا أمريكيا .. و13 قتيلا علي الأقل من الطرفين

«جبهة النصرة» تبث تسجيلا يظهر «خطف» معارضين سوريين دربتهم أمريكا