صحف إسرائيلية: «السيسي» أطاح برفاق الانقلاب لفشلهم أمام «ولاية سيناء»

الخميس 16 أبريل 2015 01:04 ص

قال موقع «ديبكا» الاستخباري الإسرائيلي إن أسباب إطاحة الرئيس المصري الذي جاء إلى السلطة بعد انقلاب 3 يوليو/تموز 2013، «عبدالفتاح السيسي»، بقائد البحرية المصرية اللواء «أسامة الجندي»، و«صلاح البدري» مدير المخابرات الحربية هو فشلهم في مواجهة تنظيم «ولاية سيناء» وتصاعد عمليات التنظيم المحرجة للجيش المصري في سيناء.

ولفت «ديبكا» إلى أن تغيير قادة على مستوى مدير المخابرات الحربية وقائد البحرية في وقت تستعد فيه البحرية المصرية لخوض حرب في اليمن هي خطوة لم يسبق أن حدثت في أي جيش آخر.

وزعم الموقع نقلا عما قال إنها مصادره الاستخبارية الخاصة، إن السبب وراء إقالة قائد البحرية هو فشل البحرية في منع عمليات تهريب المقاتلين والسلاح عن طريق البحر إلى قواعد تنظيم «ولاية سيناء» الذي أعلن بيعته في وقت سابق لتنظيم «الدولة الإسلامية»، الذي ينفذ عمليات قاتلة ضد قوات الجيش المصري في سيناء.

وأشار إلى ما قال إنه «عمليات تهريب تمت بواسطة سفن قادمة من ليبيا والأردن، تقوم بتفريغ حمولتها على سواحل البحر المتوسط غربا، وسواحل خليج العقبة شرق شبه جزيرة سيناء»، وأضاف: «عمليات التهريب التي تتم عبر قناة السويس مصدرها مدن القناة الكبرى، كالسويس والإسماعيلية وبورسعيد، فهناك تصل شحنات السلاح من ليبيا ويتم نقلها بقوارب شبكات المهربين العاملة على طول قناة السويس».

واعتبر الموقع المقرب من الاستخبارات الحربية في إسرائيل «أمان» أن هذه التغييرات التي أجراها الرئيس المصري، «تدل في الأساس على مدى انزعاج الشارع المصري من عجز الجيش وباقي الأجهزة الأمنية في التصدي لتنظيم  ولاية سيناء، والذي أعلن البيعة لأبي بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش».

وتولى اللواء «محمد فرج الشحات» منصب مدير المخابرات الحربية الجديد، بدلا من «صلاح البدري» الذي عين مساعدا لوزير الدفاع، وتم تعيين «أسامة ربيع» قائدا للبحرية بدلا من «أسامة الجندي»، وعُين «ناصر العاصي» قائدا للجيش الثاني، وترددت أنباء متضاربة عن أسباب التغييرات وهل هي للتخلص من شركاء الانقلاب أم بسبب الفشل في سيناء أم استعدادا للتدخل البري في اليمن.

نزيف الجيش المصري في سيناء

وكان موقع «ميدل نيوز» الإسرائيلي قد عقب بدوره علي التغييرات التي شهدها الجيش المصري، والتي شملت مدير المخابرات الحربية وقائد القوات البحرية وقائد الجيش الثاني الميداني الذي يقود العمليات في شمال سيناء، بقوله أن «السيسي يطيح بشركاء الانقلاب».

وقال: «إن هذه التغييرات أثارت موجة من التساؤلات في مصر حول الأسباب التي تقف ورائها، وما إن كان الجيش قرر التخلص من بعض قادته، وإصلاح الأخطاء، وتجاوز الخسائر الفادحة التي يتكبدها في سيناء، أم أنها هدفت لإعداد الجيش لحرب برية في اليمن».

وأضاف أن «الجندي» (القائد السابق للبحرية) واحد من أبرز قادة المجلس الأعلى للقوات المسلحة، التي أدارت البلاد بعد الانقلاب، وبرز اسمه مؤخرا في «تسريبات مكتب السيسي».

واستعرض «ميدل نيوز» آراء محللين ذهب بعضهم إلى أن هذه الخطوة تأتي لوقف نزيف الجيش المصري بسيناء، في أعقاب تزايد العمليات الإرهابية التي تشنها جماعة أنصار بيت المقدس أو «ولاية سيناء» التي بايعت تنظيم «الدولة الإسلامية».

ورأى آخرون أن تلك التغييرات هي إشارة لاستعداد الجيش المصري للمشاركة بقوة في حرب برية باليمن، وقالوا أنه «من الواضح أن السيسي لم يكن ليسمح بتنفيذ تعيينات جديدة لا تروقه».

  كلمات مفتاحية

السيسي الجيش المصري ولاية سيناء مصر

«السيسي» يجري تعديلا قانونيا لتشديد عقوبة التسلل عبر الأنفاق بين مصر وجيرانها

15 قتيلا من الجيش والشرطة في تفجيرات بسيناء .. وتغييرات في القيادة العسكرية على وقع الإخفاق

مصر: مقتل ضابط و5 مجندين في تفجير مدرعة بالعريش.. و«ولاية سيناء» يتبنى

«جهاد الخازن» يدعو «السيسي» إلى إخلاء سيناء من سكانها وقتل كل من يبقى!

تهديدات إقليمية تقتضي مصالحة سعودية بين «السيسي» و«الإخوان»

«ولاية سيناء» يُدمي «النسر» المصري .. تكتم على عدد السجناء القتلى في الكتيبة 101

صحيفة إسرائيلية: حكومة «السيسي» عاجزة عن صد «التمرد الإسلامي»

مدير الـ«CIA» يبحث مع «السيسي» في القاهرة مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية

«القرضاوي»: «مرسي» خصص 5 مليار لتنمية سيناء .. والانقلاب خصص أضعاف ذلك لقتل أهلها

اقتباس بائس لصحوات العراق .. سيناء بعد عزل غزة

عسكريان بارزان وسياسيون موالون لـ«السيسي» بين المتهمين بتلقي تمويلات أجنبية

الاحتلال الإسرائيلي يوافق على زيادة أعداد القوات المصرية في سيناء

هل أصبح الانقلاب معاديا للاستقرار؟