«السيسي» يجري تعديلا قانونيا لتشديد عقوبة التسلل عبر الأنفاق بين مصر وجيرانها

الاثنين 13 أبريل 2015 12:04 م

أصدر الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» أمس الأحد قرارا بقانون، ينص على تعديل بعض أحكام قانون العقوبات يتعلق بمنع عمليات التسلل والتهريب غير الشرعية عبر الحدود بين مصر وجيرانها.

وينص التعديل، الذي نشر بالجريدة الرسمية أمس الأحد، على أنه «يُعاقب بالسجن المؤبد كل من حفر أو أعد أو جهز أو استعمل طريقا أو ممرا أو نفقا تحت الأرض في المناطق الحدودية للبلاد، بقصد الاتصال بجهة أو دولة أجنبية أو أحد رعاياها أو المقيمين بها، أو إدخال أو إخراج أشخاص أو بضائع أو سلع أو معدات أو آلات أو أي شيء آخر، مقوما بمال أو غير مقوم».

وأضاف التعديل، بحسب ما أورد تلفزيون «النيل»، نقلا عن «وكالة أنباء الشرق الأوسط»، أنه «يُعاقب بذات العقوبة، كل من ثبت علمه بوجود أو استعمال طريق أو ممر أو نفق تحت الأرض في المناطق الحدودية للبلاد، أو ثبت علمه بوجود مشروع لارتكاب أي من تلك الأفعال، ولم يبلغ السلطات المختصة بذلك قبل اكتشافه، وتقضي المحكمة، فضلا عن عقوبة السجن، بمصادرة المباني والمنشآت محل الجريمة والأدوات والأشياء المستخدمة في ارتكابها».

يأتي هذا فيما يواصل الجيش المصري شن حملة عسكرية واسعة لهدم مئات الأنفاق، التي تم حفرها على الحدود بين محافظة شمال سيناء وقطاع غزة، ويعمل على إنشاء «منطقة عازلة» مع القطاع الفلسطيني، كما يعزز نشر قواته على الحدود الغربية في محاولة لوقف عمليات التسلل والتهريب، التي تجري عبر عدد من الممرات الجبلية بين مصر وليبيا.

هذا ويهدد تنظيم «الدولة الإسلامية» مصر في الشرق في سيناء وكذلك على حدودها الغربية من خلال الفرع الليبي لهذا التنظيم في ليبيا التي تشهد حالة من الفوضى.

يشار إلى أن «السيسي» يتمتع بصلاحيات سن القوانين التي تصبح نافذة بمجرد نشرها في الجريدة الرسمية، نظرا لعدم وجود برلمان في مصر.

وكانت السلطات المصرية قد فرضت العام الماضي حال الطوارئ في شمال سيناء بعد مقتل 33 على الأقل من عناصر الجيش والأمن في هجمات في المنطقة.

وتتهم السلطات نشطاء فلسطينيين في قطاع غزة باستخدام الأنفاق في تهريب الأسلحة إلى المسلحين في شبه جزيرة سيناء.

ويقول الجيش المصري إنه دمر خلال الشهور الأخيرة مئات الأنفاق بين سيناء والقطاع المحاصر منذ سنوات.

وجاء القانون الجديد في نفس اليوم الذي قتل فيه 15 شخصا على الأقل، في ثلاث هجمات مختلفة استهدفت عددا من المواقع الأمنية ومدرعة عسكرية تابعة للجيش المصري في شمال سيناء أمس الأحد.

وأعلنت تنظيم «ولاية سيناء» الموالي لتنظيم «الدولة الإسلامية»، مسؤوليته عن هذه التفجيرات، وقال التنظيم في حساب منسوب له على «تويتر»، إنه نجح في تفجير آلية لجيش الردة علي طريق الغاز شرق العريش، مما أدى لهلاك وإصابة من فيها، وفق تعبيره.

وجددت مصر في يناير/كانون الثاني الماضي، حالة الطوارئ وحظر التجول في قسم من شمال سيناء بما يشمل المنطقة الحدودية مع غزة لثلاثة أشهر إضافية بعد فرضه لمدة مماثلة بعد هجوم أكتوبر/تشرين الأول الذي قتل فيه 33 جنديا.

كما قررت السلطات المصرية بعد هذا الاعتداء إقامة منطقة عازلة بينها وبين قطاع غزة بعمق كيلومتر واحد وطول 13.5 كلم.

وتعتبر السلطات المصرية أن إقامة هذه المنطقة العازلة ستتيح مراقبة أفضل للمنطقة الحدودية، وستمنع استخدام الأنفاق لنقل الأسلحة أو تسلل مسلحين من قطاع غزة إلى شمال سيناء.

  كلمات مفتاحية

مصر السيسي سيناء رفح غزة ولاية سيناء الدولة الإسلامية المنطقة العازلة الأنفاق

تداعيات توسيع المنطقة العازلة بين مصر وقطاع غزة

مصر تعتزم هدم 1200 منزل جديد بالمنطقة العازلة في سيناء

المنطقة العازلة في سيناء: مكافحة إرهاب أم إحكام لحصار غزة؟

المنطقة العازلة .. هل تنزلق مصر إلى متاهة الدم؟

المتحدث باسم جيش الاحتلال: ننسق مع مصر بشأن المنطقة العازلة في سيناء

صحف إسرائيلية: «السيسي» أطاح برفاق الانقلاب لفشلهم أمام «ولاية سيناء»

مدير الـ«CIA» يبحث مع «السيسي» في القاهرة مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية

مصر تحفر خندقا عملاقا على طول الحدود مع غزة بزعم «وقف التسلل»

الجيش المصري يمد أنابيب مياه عملاقة على طول الحدود مع غزة لتدمير الأنفاق

الجيش المصري يبدأ عملية ضخ المياه لإغراق الحدود مع قطاع غزة

مسؤول أمني في غزة يتهم مصر بإغراق القطاع بالمخدرات لـ«تخريب المجتمع»

الأمن المصري يقتل 15 سودانيا حاولوا التسلل إلى (إسرائيل)

السودان: ما يتعرض له رعايانا من انتهاكات في مصر «غير مقبول»

ضخ مصر للمياه داخل أنفاق غزة يهدد بانهيار منازل الفلسطينيين

جنود مصريون يقتلون فلسطينيا مضطربا نفسيا على الحدود مع غزة

«إسحاق خليل حسان» يهدد «المحروسة»!

ميدل إيست أوبزرفر: «السيسي» ينشئ 6 أنفاق لتوصيل مياه النيل لـ(إسرائيل)