أدانت منظمة التعاون الإسلامي قيام تنظيم «الدولة الإسلامية» بتدمير الآثار التاريخية في سوريا والعراق وأحدثها تدميره معبد بعل شمين بمدينة تدمر السورية.
وأكد الأمين العامة لمنظمة التعاون الإسلامي «إياد مدني» في بيان له اليوم الخميس أن «تدمير هذه الآثار التاريخية يتعارض مع جميع القيم الدينية والإنسانية والأعراف الدولية التي تحث على حماية الآثار وأماكن العبادة والرموز الثقافية والدينية والحضارية كافة».
وقال «مدني» إن «مثل هذه الأعمال الإجرامية تهدف إلى نبذ الوئام بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة والتعايش السلمي الذي يعكس جوهر الثقافة والحضارة العريقة المتنوعة والذي تميزت به المنطقة على مر العصور».
وأكد أن «مرتكبي تلك الأعمال بعيدون كل البعد عن الإسلام وقيمه ومبادئه التي لا تميز بين المجموعات العرقية وتحترم التراث الإنساني وأسهمت بذلك بشكل كبير في بناء الحضارة والتراث العالمي».
«مدني» دعا في بيانه إلى تكاتف الجهود الدولية لمواجهة تدمير الموروثات الدينية والثقافية في سوريا والعراق والتي يعد تدميرها خسارة كبيرة للشعبين السوري والعراقي والعالم الإسلامي والإنسانية بأسرها.
وكان تنظيم «الدولة الإسلامية» قام يوم الأحد الماضي بتفجير معبد بعل شمين بمدينة تدمر السورية، كما دمر عددا من المواقع الأثرية في العراق بما يضمن تفجير قلعة آشور التاريخية الواقعة شمال مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين.