بدأ الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» مساء السبت زيارة إلى السعودية تستمر ثلاثة أيام، تزامنا مع زيارة مماثلة يقوم بها اليوم الأحد الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» للمملكة. ووصف الرئيس التركي احتمال عقد لقاء مع نظيره المصري بأنه «مزحة» مؤكدا أن ذلك مستحيل، في حين قال «السيسي» أن تزامن تواجدهما في السعودية هو من قبيل «الصدفة».
وأحرم «أردوغان» والوفد التركي لأداء العمرة، ومن ثم سلكوا الطريق البري إلى مدينة مكة، ويضم الوفد المرافق لـ«أردوغان» نائبي رئيس الوزراء «نعمان قورتولموش» و«يالتشين آق دوغان»، ووزيرا الاقتصاد «نهاد زيبكجي»، ووزير الخارجية «مولود جاويش أوغلو»، وعدداً من رجال الأعمال، فضلا عن زوجته «أمينة أردوغان».
ومن المزمع أن يتوجه «أردوغان» والوفد المرافق له إلى المدينة المنورة، اليوم الأحد، لزيارة المسجد النبوي. ومن ثم يتجهون إلى العاصمة السعودية الرياض، حيث يلتقي «أردوغان» العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» غدا الاثنين.
الملفات المزمع مناقشتها
ووفقا لوكالة الأنباء السعودية، فإن الرئيس التركي سيصل إلى العاصمة الرياض، غدا (الاثنين)، في زيارة رسمية يلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبد العزيز». ومن المتوقع أن يتم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات للقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وقالت مصادر مطلعة في الرياض إن «أردوغان» سيحاول خلال الزيارة تغيير وجهة النظر السعودية تجاه أنقرة خاصة خلال سنوات حكم العاهل الراحل الملك «عبدالله بن عبدالعزيز»، حين توترت العلاقات بين البلدين بسبب دعم أنقرة لجماعة الإخوان المسلمين التي تعتبرها المملكة «منظمة إرهابية».
وأضافت المصادر أن الموضوع الإيراني من الموضوعات الرئيسية التي سيجري مناقشتها في لقاء الطرفين بالإضافة إلى الوضع في اليمن.
«أردوغان» لن يلتقي «السيسي»
وفي مؤتمر صحفي بمطار «أتاتورك» باسطنبول قبيل مغادرته إلى السعودية، نفى الرئيس التركي أن يكون هناك أي لقاء بينه وبين «السيسي»، خلال زيارته للسعودية.
وفي رده على سؤال لأحد الصحفيين حول إمكانية لقائه بـ«السيسي» في السعودية، قال «أردوغان»: «هل تمزح؟»، وأردف قائلاً: «غير وارد، ولا يوجد ذلك على أجندتنا على الإطلاق، ولكي يحدث مثل هذا الأمر يتوجب الإقدام على خطوات في مسار إيجابي بشكل جاد للغاية».
ورفض «أردوغان» العام الماضي الجلوس إلى مائدة مع بعض الرؤساء من بينهم «السيسي» في إطار اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال آنذاك إن«جلوسي إلى المائدة مع ذلك الرجل يكسبه الشرعية».
