صرح الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، في مقابلة تلفزيونية، أن مصر اقترضت 3.2 مليار يورو من فرنسا، لتمويل عملية شراء معدات عسكرية فرنسية.
وقال «السيسي» إن الحكومة الفرنسية أقرضت مصر 3.2 مليار يورو لتمويل عملية شراء معدات عسكرية فرنسية بمليارات اليوروات في الآونة الأخيرة .
ووقعت مصر على صفقة في فبراير/شباط الماضي، لشراء أسلحة فرنسية بمبلغ 5.2 مليار يورو، تشمل 24 طائرة «رافال» وفرقاطة متعددة المهام للقوات البحرية وصواريخ جو-جو.
وقال «السيسي» في هذه المقابلة بالعامية المصرية: «أنا هتكلم حتى على آخر معدات إحنا جبناها من فرنسا ده بقرض فرنسي المساهمة في الصفقة دي بقرض قيمته 3.2 مليار يورو ده قرض الحكومة الفرنسية اللي هتقدمه لمصر».
من جانبها قالت فرنسا في الوقت الذي تم الاتفاق فيه على الصفقة إن أكثر من نصف سعر الشراء ستموله بنوك فرنسية بضمان مؤسسة «كوفاس» المدعومة من الدولة.
وذكرت صحيفة «ليزيكو» الفرنسية مطلع فبراير/شباط الماضي أن فرنسا وصلت لمرحلة متقدمة في محادثات لبيع طائرات مقاتلة من طراز «رافال» من انتاج شركة «داسو» إلى مصر مقابل حوالي ستة مليارات يورو (6.88 مليار دولار).
وذكرت الصحيفة الاقتصادية اليومية أن البلدين على وشك إنهاء اتفاق بخصوص 24 طائرة بالإضافة إلى فرقاطة بحرية تتراوح قيمته بين خمسة مليارات وستة مليارات يورو.
وارتبطت باريس والقاهرة بعلاقات اقتصادية وثيقة في الماضي لكن الاضطرابات في مصر منذ الإطاحة بالرئيس «حسني مبارك» في 2011 جعلت الحكومات الغربية قلقة من توقيع عقود وخاصة في القطاع الدفاعي.
وحصلت فرنسا على أول عقد عسكري كبير في مصر خلال حوالي 20 عاما في عام 2014 باتفاق قيمته مليار يورو (1.35 مليار دولار) لبيع أربع فرقاطات بحرية.
وسافر مسؤولون فرنسيون كبار مرارا إلى مصر خلال العام الماضي، كما أجري الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي زيارة رسمية إلى فرنسا حيث جرت مناقشات بشأن إحلال أسطول مصر من الطائرات ميراج البالغ 18 طائرة من صنع «داسو»، وكانت مصر أول مشتر أجنبي للطائرة «ميراج» في عام 1981.