غادر الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، العاصمة السعودية الرياض، اليوم الأحد، وذلك بعد زيارة لمملكة العربية السعودية استغرقت عدة ساعات فقط، أجرى خلالها مباحثات مع الملك «سلمان بن عبد العزيز» لم تتضح بعد أية معلومات بشأن موضوعاتها.
وقد أفادت المصادر الرسمية أن «السيسي» قد عقد قمة مغلقة مع ملك السعودية، تبعتها مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، فيما لم ترد أية تفاصيل عما دار في الاجتماعين. حيث اكتفت وكالات الأنباء الرسمية بنقل ما صدر عن الديوان الملكي السعودي بأنه قد جرى خلال اللقاء «عرض أوجه التعاون الثنائي بين البلدين والشعبين، والتأكيد على عمق العلاقات الاستراتيجية بين المملكة ومصر، وأيضاً الحرص على تعزيزها في مختلف المجالات. كما ناقشا آخر التطوّرات في المنطقة العربية والعالم».
إلى ذلك، لفتت وكالة أسوشيتد برس للأنباء أن الزيارة تأتي قبل انعقاد مؤتمر اقتصادي في منتجع شرم الشيخ لتأمين دعم مالي من دول الخليج العربي للاقتصاد المصري «المُترنِّح».
ونسبت الوكالة إلى مسؤول سعودي تحفّظ على ذكر اسمه، القول إن الزعيمين ناقشا أيضًا اقتراحا من «السيسي» حول تشكيل «قوة مشتركة لمكافحة الإرهاب من أجل التصدي للتهديدات الإقليمية، لا سيما الأوضاع في اليمن وليبيا وسوريا».
هذا وكان الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» وصل في وقت سابق اليوم الأحد إلى الرياض في زيارة رسمية للمملكة، حيث استقبله في المطار الملك «سلمان»، لإجراء محادثات هي الأولى من نوعها منذ تنصيب «سلمان» ملكًا في 23 يناير/كانون الثاني الماضي.
وتتزامن زيارة «السيسي» مع زيارة أخرى يقوم بها الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» الذي أدى السبت مناسك العمرة، حيث كان من المقرر أن يلتقي الملك السعودي غدًا الاثنين.
جدير بالذكر تصريحات أخيرة لعضو مجلس الشورى السعودي «عبد الله العسكر»، تعليقا على زيارة «أردوغان» للرياض تزامنا مع زيارة «السيسي»، التي قال فيها: «إن الأحداث المتسارعة في المنطقة، خصوصًا ما يجرى في ليبيا واليمن بعد الانقلاب الحوثي، زادت وتيرة المشاورات مع الرياض».
وأضاف لصحيفة «الحياة اللندنية»: «هناك فكرة تدور في الأفق لتشكيل حلف جديد في المنطقة يضم السعودية وتركيا ومصر لمواجهة التحديا».
وتابع «العسكر» في تصريحاته السابقة قائلًا: «لا نستغرب أن تقوم السعودية بدور في تقريب وجهات النظر بين السيسي وأردوغان، لأن الخلاف مع تركيا ليس على استراتيجيات بل على تفاصيل بسيطة يمكن إعادة النظر فيها».