أدان المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج اليوم الخميس تصريحات السويد حول المملكة العربية السعودية، معتبراً أن تلك الاتهامات تعد تدخلا مرفوضا في الشؤون الداخلية للمملكة، يتعارض مع جميع المواثيق والأعراف الدولية.
جاء ذلك في دورة المجلس الـ134 التي أقيمت في الرياض، برئاسة وزير الخارجية القطري «خالد العطية»، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، بمشاركة وزراء خارجية الدول الأعضاء، والأمين العام للمجلس «عبد اللطيف الزياني».
وكانت الحكومة السعودية وصفت أمس الأربعاء تصريحات وزيرة الخارجية السويدية حول حقوق الإنسان فى المملكة «بالتدخل السافر» فى شؤون السعودية وأكدت سحب سفيرها من السويد.
وقال ناطق باسم وزارة الخارجية السعودية نقلت وكالة الأنباء السعودية تصريحاته إن «المملكة تعتبر هذه التصريحات تدخلا سافرا فى شؤونها الداخلية لا تجيزه المواثيق الدولية ولا الأعراف الدبلوماسية ولا ينسجم مع العلاقات الودية بين الدول»، مؤكدا أن المملكة «قامت باستدعاء سفيرها لدى مملكة السويد».
من ناحية أخرى، استنكر وزراء الخارجية العرب التصريحات التي أدلت بها وزيرة خارجية مملكة السويد «مارجو والستروم» أمام البرلمان السويدي، والتي هاجمت فيها المملكة العربية السعودية، مؤكدين أن الدول العربية ترفض هذه التصريحات جملة وتفصيلا.
وأعرب الوزراء في البيان الصادر في ختام اجتماعات الدورة (143) لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب برئاسة الأردن مساء الاثنين، أعربوا عن شجبهم واستغرابهم لصدور مثل هذه التصريحات التي تتنافى مع حقيقة أن دستور المملكة العربية السعودية قائم على الشريعة الإسلامية السمحة التي كفلت للإنسان حقوقه وحفظت له دمه وماله وعرضه وكرامته، عادين ما صدر من تصريحات أمراً غير مسؤول وغير مقبول.
وفي أعقاب الأزمة الدبلوماسية بين كلٍ من السويد والمملكة العربية السعودية، قررت الأولى عدم تجديد اتفاق التعاون العسكري الموقع مع المملكة في عام 2005، كما أعلن رئيس الوزراء الاشتراكي الديمقراطي «ستيفان لوفن» الثلاثاء.
وحول هذا الاتفاق المثير للجدل لدى الغالبية اليسارية بسبب مسألة حقوق الإنسان في السعودية، قال «لوفن» للإذاعة العامة من كييف إنه «سيفسخ الاتفاق».
من جانبها ردت المملكة العربية السعودية باستدعاء سفيرها في السويد، وقال الناطق باسم وزارة الخارجية السويدية «إريك بومان» في تصريحات صحفية «العلاقات الدبلوماسية لم تقطع لكن تم استدعاء السفير، ولقد علمنا بهذا الأمر الثلاثاء».