ملك السويد يلتقي «والستروم» لبحث حل الأزمة السعودية

الأحد 22 مارس 2015 09:03 ص

أعلن القصر الملكي السويدي أن الملك «كارل السادس عشر غوستاف» سيلتقي وزيرة الخارجية السويدية «مارغو والستروم» غدا الاثنين للبحث في تبعات الأزمة الديبلوماسية التي أثارتها تصريحات أدلت بها الوزيرة واعتبرتها السعودية مسيئة لها وتمثل انتهاكاً لسيادتها.

وأوضحت صحيفة «ذي لوكال» السويدية التي تصدر بالإنكليزية أمس السبت أن ملك السويد قلق من احتمالات تردي الأزمة بين بلاده والسعودية التي استدعت سفيرها من ستوكهولم، وقررت وقف منح تأشيرات دخول لرجال الأعمال السويديين.

وأضاف بيان للقصر الملكي السويدي أمس (السبت) أن عاهل البلاد سيلتقي «والستروم»، الاثنين، «للمساعدة في التوصل إلى حل للأزمة» بين البلدين.

وقال الملك «كارل غوستاف»: «من الضروري أن يكون هناك حوار وعلاقات جيدة بين الدول». مشيرا إلى أنه لم يتصل بالمسؤولين في السعودية بشأن الأزمة الراهنة، علما أن السويد مملكة دستورية ليس فيها للعاهل السويدي سلطات تذكر على الحكومة. 

وأكدت المتحدثة باسم القصر الملكي «مارغريتا ثورغرن» أمس إن العاهل السويدي يدير حوارا مع حكومة بلاده، لكنها رفضت التعليق على ما سيبحثه الملك مع وزيرة الخارجية.

وفي خطوة اعتبرها كثير من المراقبين تراجعا واضحا عن تصريحاتها تجاه المملكة العربية السعودية أكدت وزيرة خارجية السويد «مارغو والستروم» أن للسعودية دور ايجابي كبير في المنطقة.

وقالت «والستروم» في كلمة لها أمام البرلمان السويدي قبل أيام: «نحن حريصون على علاقتنا وأنا متأكدة من عودة العلاقات فلم انتقد الإسلام ولم أقصد إهانة السعودية وأن الملك سلمان هو خادم الحرمين الشريفين وعلاقتنا طيبة مع السعودية».

وأضافت: «لدينا نشاط دولي في حوار الحضارات والأديان حول العالم ونشارك بمؤتمرات حوار الأديان في قطر حيث إن حكومتنا تدعم بالفعل حوار الأديان في السويد وتعطي المساعدات المالية للمسلمين للعب دور أكبر في المجتمع السويدي».

يذكر أن معهد «غايتستون الأميركي» المعني بدرس السياسات وتقديم النصح للسياسيين أكد أمس السبت، أن الأزمة الحالية بين الرياض وستوكهولم كشفت جهل الحكومة السويدية بالإسلام والشؤون الإسلامية، مضيفا أن تصريحات الوزيرة السويدية حدت بعشرات الدول العربية والإسلامية إلى التنديد بها، والتلويح بإمكان اتخاذ إجراءات ضد السويد.

وأضاف أن «والستروم» عقدت اجتماعاً في 19مارس/آذار الجاري برؤساء نحو 30 شركة سويدية تتعامل مع السعودية، أبدوا لها قلقهم من تبعات التردي في العلاقات بين البلدين.

وكتب معهد «غايتستون» أنه تأكد من جهل السلطات السويدية بالإسلام، بعدما اتصل المعهد بالمتحدث الصحفي باسم «والستروم» «أريك بومان» الذي أقرّ بأنه لا يعرف شيئاً عن العقوبات في الشريعة الإسلامية، وذكر أنه لم يسمع بإعلان القاهرة حول حقوق الإنسان في الإسلام الصادر في عام 1990.

  كلمات مفتاحية

السويد السعودية وزيرة خارجية السويد ستوكهولم سحب السفير

وزيرة خارجية السويد: لم أنتقد الإسلام ولم أقصد إهانة السعودية

الأزمة السعودية السويدية تتحول إلى حرب دبلوماسية تجر دولا خليجية أخرى

الأزمة مستمرة .. السعودية تقرر وقف تجديد تأشيرات المقيمين السويديين

التصعيد الدبلوماسي مستمر... السعودية توقف تأشيرات رجال الأعمال السويديين

الأزمة السعودية السويدية: حقوق الإنسان شرط لتوريد السلاح

«فاينانشيال تايمز»: السويد دفعت ثمنا باهظا لانتقادها السعودية