تقدمت دولة قطر 7 نقاط على مؤشر أهمّ المراكز المالية العالمية GFCI، لتصنّف بين أعلى 20 مركزا ماليا على مستوى العالم مدفوعة بزيادة قدراتها التنافسية، والاعتراف بمكانتها كمركز مالي ليس على مستوى دول «مجلس التعاون الخليجي» فحسب بل والدولي أيضا.

ووفقا لهيئة مركز قطر للمال فقد سجل مؤشر مجموعة «زد/ين» ومقرها لندن، ضمن عددها 17 الصادر أمس الأحد، أعلى التصنيفات للدوحة والرياض وكازابلانكا .

وقال السيد «يوسف الجيدة»، نائب الرئيس التنفيذي لهيئة مركز قطر للمال «لقد أسعدنا التقدير الذي حظيت به قطر مجددا كمركز مالي رائد في المنطقة، حيث تم تصنيفها بين أعلى 20 مركزا على مستوى العالم».

وأضاف أن مؤشر المراكز المالية ذائع الصيت يحظى باحترام المراكز المالية الرائدة حول العالم، إذ يعبّر عن وجهات نظر وآراء المسؤولين التنفيذيين من مختلف أطياف المجتمع المالي.

وأوضح «الجيدة أن التصنيف المرتفع الذي حظيت به قطر يعكس مستوى الأداء الاقتصادي في اقتصاد عالمي غير متوازن، مبينا أن الأجواء التجارية التنافسية والأطر التنظيمية والقانونية والضريبية زودت الشركات بالمصادر اللازمة لتطوير أعمالها التجارية في قطر وفي دول «مجلس التعاون» أيضا.

من جهته قال «مارك يندل» الذي عمل على وضع مؤشر المراكز المالية العالمية «تابعت الدوحة أداءها القوي في جذب انتباه مجتمع المال الدولي والخدمات التجارية، وإن الثبات الاقتصادي والهيكلية التنظيمية في مواجهة عدم التيقن من أحوال سوق النفط والغاز هو شاهد على قوة الدوحة كمركز مالي عالمي. »

يذكر أن مؤشر أهمّ المراكز المالية العالمية (GFCI) يقدم تقييمات وتصنيفات لـ83 مركزا ماليا، بالاعتماد على مصدرين منفصلين للبيانات - العوامل الجوهرية (مقاييس ومؤشرات خارجية من طرف ثالث) والردود على استبيانات إلكترونية.

وقد تمّ نشر مؤشر GFCI للمرة الأولى من قبل مجموعة «زد/ين» في مارس/آذار 2007، ويتمّ تحديثه كلّ ستة أشهر، وقد ساعدت زيادة حجم البيانات وعدد المشاركات في الاستطلاع في تسليط الضوء على الأولويات المتغيرة واهتمامات العاملين في القطاع المالي مع مرور الوقت، خاصّة منذ أن بدأت ملامح الأزمات المالية تلوح في الأفق بين عامي 2007 و 2008.
وتعدّ مجموعة «زد/ين» مركز دراسات يعمل في مجال الأعمال التجارية في لندن.

وقد تأسست عام 1994 لتعزيز التقدّم الاجتماعي من خلال تحسين القطاع المالي والتكنولوجي. وتعتمد «زد/ين» في مزاولة نشاطها على نخبة من مدراء المشاريع، بدعم من المتخصصين من ذوي الخبرة التقنية.