«الفيصل» يجدد رفضه القاطع لوصول «العماد عون» إلى الرئاسة اللبنانية

الثلاثاء 24 مارس 2015 09:03 ص

جدد وزير الخارجية السعودي «سعود الفيصل» رفضه القاطع لوصول «العماد عون» إلى رئاسة الجمهورية اللبنانية، بحسب مصادر لبنانية دائمة التردد على المملكة.

وجاءت تصريحات «الفيصل» خلال حضوره لقاء جمع العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» ورئيس «تيار المستقبل»، «سعد الحريري».

وأشارت مصادر صحافية إلى أن «الحريري» حذر خلال اللقاء من مغبة استمرار الفراغ الرئاسي من زاوية تأثيره على الاستقرار.

ولفتت المصادر إلى أن «الحريري» تحدث عن «عون»، بصفته زعيما مارونيا يمثل حيثية في الشارع المسيحي، وأنه الممر الإلزامي للاستحقاق الرئاسي، غير أن «الفيصل» بقي على موقفه الحاد برفض إعطاء أية فرصة رئاسية له، معللا ذلك بأنه يغطي ما وصفها بجرائم «حزب الله» وإيران ضد الشعب السوري.

من جهتها نقلت صحيفة «الشرق الأوسط» مقتطفات من شهادة رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق «فؤاد السنيورة» أمام المحكمة الخاصة بلبنان قال فيها إن رئيس الحكومة الراحل «رفيق الحريري»، بكى على كتفه، وقال له: «لن أنسى في حياتي الإهانة التي وجهها لي الرئيس السوري بشار الأسد، في ديسمبر/كانون الأول من العام 2003»، وبعد اللقاء الشهير الذي جمع «الحريري» بـ«الأسد».

وقال: «كنت أتفهم عدم رغبة الحريري بإعادة العبارات التي سمعها بالنص، لكنه قال (بهدلني وشتمني وأهانني) وهذه العبارات كافية، ولست مضطرا لأن أسأله ما هي العبارات الحرفية التي قالها «الأسد».

وأوضح «السنيورة» أن طريقة النظام السوري كانت مسفة بالتهويل على المسؤولين اللبنانيين، كي ينصاعوا لما كان يريده النظام.

وأكد «السنيورة» أن «الحريري» وصل إلى مرحلة بدأ يعد فيها الجلسات المتبقية من عهد الرئيس الأسبق «إميل لحود».

واعتبر أنه حتى المرونة لم تنفع مع «لحود»، لكن «الحريري» كان يأمل بالاحتكام إلى الدستور والسير بأي رئيس آخر.

وأشار «السنيورة» إلى أن عرقلة الرئيس اللبناني الأسبق «إميل لحود» للإصلاحات ما كانت لتتم لولا غض النظر السوري.

وتابع: «الحريري قال لي إن ثمة من يبحث عن أي وسيلة لإجهاض النجاح الذي تحقق في مؤتمري باريس الاقتصاديين»، مضيفا: «كانت هناك خشية دائمة من تحقيق الحريري نجاحات مهمة في الخارج، وكان ثمة حساسية سورية من ذلك، وشهدنا مساعي لتشويه صورته لدى الناس».

فرنسا تشترط انتخاب رئيس لاستئناف مساعدتها إلى لبنان

وفي سياق متصل، حثت وزيرة فرنسية لبنان أمس الإثنين على انتخاب رئيس للجمهورية بعد عشرة أشهر من شغور المنصب وعلى إعادة تفعيل مؤسساته، من أجل الإفراج عن 166 مليون يورو مقدمة من بلادها لمساعدته على تحمل عبء أكثر من مليون لاجئ سوري.

وقالت وزيرة الفرنكفونية والتنمية «آنيك جيراردان» في مؤتمر صحافي عقدته في مقر السفير الفرنسي في بيروت في ختام زيارة إلى لبنان استغرقت ثلاثة أيام، إنها أكدت خلال لقاءاتها مع مسؤولين لبنانيين تضامن فرنسا في مواجهة المحنة التي يواجهها لبنان والمرتبطة باستضافة لاجئين سوريين.

وأضافت «هناك مبلغ بقيمة 166 مليون يورو ينتظر أن يستعيد لبنان وضعا طبيعيا على صعيد المؤسسات قادرا على التعامل مع الأوضاع المختلفة، ويشمل انتخاب رئيس بسرعة، من أجل الإفراج عن هذه المساعدة المالية».

وأشارت إلى أن «انتخاب رئيس هو عنصر من عناصر الرد المطلوب، لكن هناك عراقيل أخرى عديدة لابد من إزالتها حتى لا يضيع هذا المبلغ على لبنان».

وأضافت أن هذا المبلغ تقرر العام 2014، ونقل إلى 2015، و«لن نتمكن بعد يونيو/حزيران القادم من ضمان التمويل، إذا لم يحصل تجاوب مؤسساتي».

من جانبه، قال السفير الفرنسي في لبنان «باتريس باولي» إن هذه المبالغ مخصصة لمشاريع تتناول التعليم وبناء مدارس، وبينها 45 مليون دولار لتنقية المياه، وقروض مصرفية للمؤسسات في مجال مصادر الطاقة المتجددة.

وأوضحت مصادر متابعة للملف في السفارة الفرنسية أن هذه المبالغ عبارة عن مشاريع قروض بفوائد متدنية مقدمة من الوكالة الفرنسية للتنمية، مشيرة إلى أن المشاريع الملحوظة ضمن هذه المساعدة، تصطدم بمجموعة عوائق بينها الحاجة إلى موافقة وزارات عدة وإقرارها في مجلس الوزراء ومجلس النواب.

ويشهد لبنان حاليا أزمة سياسية ومؤسساتية تتمثل في غياب الرئيس، وتولي مجلس الوزراء مجتمعا صلاحيات الرئيس، لكن هناك انقساما حادا داخل مجلس الوزراء لا سيما حول الأزمة السورية وتداعياتها ومنها مسألة اللاجئين، يحول دون تصريف شؤون الدولة بشكل ميسر.

وبسبب الانقسامات، هناك بطء شديد في عمل كل المؤسسات.

وأوضحت الوزيرة الفرنسية أن بلادها تعمل على مشاريع أخرى عديدة تتعلق باللاجئين، تتناول خصوصا الشق الإنساني، بعضها ثنائي مع الدولة اللبنانية، وأخرى بالتنسيق مع منظمات غير حكومية أو من ضمن تمويل الاتحاد الأوروبي.

ويستضيف لبنان 1.2 مليون لاجئ سوري يعيش معظمهم في ظروف مأسوية.

ودفع عبء اللاجئين السلطات إلى إقفال الحدود أمام تدفق مزيد منهم.

وبحسب أرقام المفوضية العليا للاجئين التابعة لـ«الأمم المتحدة»، يوجد حوالي 470 ألف طفل في سن الدراسة بين اللاجئين السوريين في لبنان، بينهم 386 ألفا تتراوح أعمارهم بين خمس سنوات و17 عاما، نصفهم خارج المدرسة.

  كلمات مفتاحية

لبنان سعود الفيصل سعد الحريري رفيق الحريري الملك سلمان فرنسا اللاجئين السوريين

«جعجع» يلتقي «الأمير مقرن» ويؤكدان أهمية إجراء الانتخابات الرئاسية اللبنانية بأسرع وقت

الصراع الإقليمي يصيب السياسة اللبنانية بالشلل

رئيس وزراء لبنان: الحلول الاقليمية ستساهم بحل الأزمة الرئاسية اللبنانية

صفقة التعايش بين السلطة اللبنانية و«جبهة النصرة»

«السنيورة» للمحكمة الدولية: «الحريري» بكى وقال إنه لن ينسى إهانة «الأسد» له

«السنيورة»: «الحريري» أبلغني عن محاولات متعددة لاغتياله من قبل «حزب الله»

وزير الصناعة اللبناني: موقف «سلّام» في القمة العربية لا يعبَر عن وجهة نظر لبنان!

مواجهة مفتوحة بين السعودية وصحيفة «الأخبار» اللبنانية

رئيس لبنان السابق يطالب السعودية بتحييد لبنان عن الصراع في اليمن

مصادر: رئيس وزراء لبنان يزور السعودية خلال أيام