قال الكاتب الصحافي المصري «محمد حسنين هيكل»، إن إيران مثلها مثل باقي الدول لديها طموحات ومطامع وقد تحتك ببعض الدول من أجل مصالحها، مضيفا «يجب أن تصل الدول العربية إلى حل أو أرضية مشتركة مع إيران قبل الحرب».
وأضاف «هيكل» خلال حواره لبرنامج «مصر أين؟ وإلى أين؟» مع الإعلامية «لميس الحديدي» أمس الجمعة، أن العرب قديما وجدوا أرضية مشتركة مع إيران، ولكن ضمن ما جد من حقائق في العالم، لكن الخطوط السياسية القديمة أصبحت غير موجودة.
وتابع: «3 دول قديمة لديها تأثير هي مصر وإيران وتركيا وحضراتها راسخة، وإيران بلد قوي في إطار الإقليم»، متسائلا «كيف وجدنا حلا سياسيا مع إسرائيل ولا نجد مع إيران؟».
وكان «هيكل» قد انتقد عملية «عاصفة الحزم» ضد «الحوثيين» في اليمن، مؤكدا أنها «متسرعة» وكان يجب أن تنتظر للقمة العربية لتحصل على إجماع عربي مسبق.
وأكد «هيكل» في بيان نسب إليه: «هناك طوارئ وقعت تمثلت بقرار العمل العسكري في اليمن، بواسطة 10 دول عربية ضمنها مصر»، مضيفا: «هذه الطوارئ سبقت كل الترتيبات، وأولها مؤتمر القمة العربية ذاته، فقد كان المتصور أن يكون التدخل العسكري لاحقا للقمة، ونتيجة لقراراتها، خصوصا وأن أهم البنود الواردة في جدول أعمالها كان بند إنشاء قوة عربية مشتركة».
وفي انتقاد ضمني للعمليات، قال «هيكل» إن «معنى بداية عاصفة الحزم قبل القمة هو أن عشر دول عربية قررت أنها لا تستطيع الانتظار ساعات، وتصرفت دون انتظار غطاء سياسي جامع يغطي هذا التصرف باعتباره إرادة عربية موحَّدة».
يذكر أن الإعلامي المصري والمستشار السابق لـ«السيسي»، «أحمد المسلماني» كان قد انتقد «هيكل» خلال برنامجه «صوت القاهرة» على قناة «الحياة» وانتقد تصريحاته، مؤكدا أن «مواقف هيكل دائما موالية لإيران»، لافتا إلى أنه «في كل كتاباته مع إيران ضد مصر ومع إيران ضد كل الدنيا».
وأضاف «المسلماني» أن ذلك كان «جزء من صراعه مع السادات لوقوفه مع الخميني ضد السادات بعد أن عمل مستشارا إعلاميا للخميني، وأنه دائم الدفاع عن إيران وحلفائها، ولو خير بين مصر وإيران، فسوف يختار إيران».
كما لفت إلى أن كل مواقف «هيكل» مؤيدة وموالية لإيران حتى أنه يطلق على الخليج العربي في كتبه (الخليج الفارسي) كما تطلق عليه إيران، مؤكد أنه «لم يختلف مع إيران طيلة 30 عام».
وحول أنه ليس هناك إجماع عربي وأن التأخر سيتسبب في «سيطرة المد الحوثي العنصري على مساحات أكبر وربما هاجم المملكة العربية السعودية» على حد قوله.
واختتم «المسلماني» حديثه قائلا: «هيكل وروبرت فيسك هما أبرز الداعمين للأصولية الشيعية عربيا وغربيا».
وكانت السلطات السعودية قد أعلنت بدء عملية «عاصفة الحزم» ضد «الحوثيين» في اليمن إلي جانب أربع دول خليجية من «مجلس التعاون الخليجي» هي الإمارات والكويت وقطر والبحرين، بينما اعتذرت سلطنة عُمان عن المشاركة، كما تطوعت مصر والمغرب والأردن والسودان بالمشاركة في هذه العملية العسكرية.