أعرب السفير السعودي لدى جمهورية مصر العربية «أحمد قطان» عن اعتراض المملكة على تجاوزات بعض الإعلاميين المصريين بحقها. وكشف أنه أرسل للرئيس «عبد الفتاح السيسي» احتجاجا رسميا بهذا الشأن.
وأوضح قطان - خلال استضافته في برنامج «يا هلا» على «روتانا خليجية» - أنه أبلغ الرئاسة المصرية أن هناك غضبًا رسميًا وشعبيًا بالمملكة؛ على تجاوزات بعض الإعلاميين في مصر، مشيرًا إلى أن الرد المصري كان تأكيد أن هذه التجاوزات ترفضها القيادة المصرية، وأن الملف متابَع من الرئيس السيسي شخصيًا.
وقال «قطان» عن الكاتب الصحفي «محمد حسنين هيكل» أنه «يحمل داخله عدم محبة وعدم ارتياح لأي شيء متعلق بالمملكة العربية السعودية».
ورد «قطان» على ما سمعه من «هيكل» من أن المملكة تقف ضد الثورة المصرية، قائلا: «المملكة قدمت برنامج اقتصادي بقيمة 4 مليارات دولار لدعم الاقتصاد المصري، فكيف نكون بذلك لا نؤيد مصر»، مطالبا «هيكل» أن «انزع ما تكنه للمملكة العربية السعودية من صدرك، واتركنا نسير فى طريقنا».
وأضاف «قطان»، خلال مداخلة هاتفية أن: «المساحة المتاحة لسفير أي دولة ليست مساوية للمساحة التي تتاح للإعلامي أو الكاتب للرد علي أي اتهامات باطلة، وأنا منذ وصلولي لجمهورية مصر العربية كانت فترة حرجة جدا».
وقال «قطان» أن الصحفيين ينقسموا إلى نوعيات مختلفة مشددا أنه حرص منذ قدومه إلى مصر على التواصل مع من ينتقد المملكة بموضوعية لتبادل الأراء، لافتا إلى أن هناك نوعيات مبرمجه منذ عقود طويله على الهجوم على المملكة، قائلا لهم «اذا لم تستحوا فافعلوا ما شئتم».
وتابع: «واجبي أن تكون المسافات بيني وبين كافة الإعلاميين في مصر متاحة، ولا أدخل في أي إساءة لدولته أو لدولتي».
وواصل: «هناك اتهامات كبيرة للسعودية بأنها تقف ضد الثورة المصرية، وأنها منحازة للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وكان واجبي بتلك الفترة التعامل بموضوعية تجاه هذه المواقف، مؤكدا أن السعودية لا تقف ضد الثورة المصرية».
وكان الكاتب المصري «محمد حسنين هيكل» قد انتقد عملية «عاصفة الحزم» ضد الحوثيين في اليمن، مؤكدا أنها «متسرعة» وكان يجب أن تنتظر للقمة العربية لتحصل على إجماع عربي مسبق.
وانتقد «هيكل» في بيان نسب إليه العمليات، فقال إن «معنى بداية عاصفة الحزم قبل القمة هو أن عشر دول عربية قررت أنها لا تستطيع الانتظار ساعات، وتصرفت دون انتظار غطاء سياسي جامع يغطى هذا التصرف باعتباره إرادة عربية موحَّدة».