صرح السفير المصري بالكويت، «عبد الكريم سليمان»، إن الكويت أرسلت بالفعل ملياري دولار وديعة لدى البنك المركزي المصري خلال الأيام الماضية، بهدف «دعم الاقتصاد المصري في إطار التعاون المشترك بين البلدين». ومن المتوقع أن تستقبل مصر 3 مليارات دولار ودائع من السعودية والإمارات بنهاية الشهر الجاري، وفق تصريحات لمسؤولين حكوميين.
وأضاف «سليمان» خلال تصريحات صحفية على هامش افتتاحه الثلاثاء، معرض العقار المصري بالكويت، أن «التعهدات المالية السابقة من الكويت لمصر خلال العام الماضي والمقدرة بـ4 مليارات دولار قد تم الانتهاء منها، أما التعهدات الجديدة فمنها 2 مليار دولار وديعة أرسلت بالفعل، و2 مليار دولار أخرى ستكون على هيئة استثمارات أغلبها حكومية عبر الهيئة العامة للاستثمار الكويتية».
من جانبه، قال محافظ البنك المركزى المصري «هشام رامز»: «لم نتلقى ودائع قمة شرم الشيخ حتى الآن»، نافيا استلام أية ودائع خليجية من الدول التى أعلنت دعمها للاقتصاد المصرى، وأضاف أن ما يتردد عن وصول أي ودائع خليجية مؤخرا إلي مصر«لا أساس له من الصحة».
جدير بالذكر أن وزير التخطيط المصري «أشرف العربي» قال الأسبوع الماضي، في تصريحات لوكالة الأناضول بالكويت، إن «الـ4 مليارات دولار التي تعهدت الكويت بتقديمها لمصر في قمة شرم الشيخ الاقتصادية تنقسم إلى ملياري دولار وديعة، سيجرى تحويلها للبنك المركزي المصري قريبا لدعم احتياطي النقد الأجنبي، بجانب ملياري دولار استثمارات في القطاعات الاقتصادية المصرية، عبر آليات مختلفة من ضمنها استثمارات من الصندوق الكويتي للتنمية».
وأوضح السفير المصري بالكويت، في تصريحاته للصحفيين، أنه «تم حل 10 مشكلات خاصة بشركات كويتية، من بين 14 مشكلة، ويجري حاليا حل باقي مشاكل الشركات الكويتية»، مشيرا إلى أن هناك مشكلتين كبيرتين ضمن الأربع مشاكل الباقية، وهما الخاصتان بالشركة «المصرية الكويتية» المالكة لأرض العياط غرب القاهرة، وشركة «كيه جي أل».
وكانت أربع دول خليجية قد أعلنت في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري، بشرم الشيخ، الشهر الماضي، عن تقديم 12.5 مليار دولار دعما جديدا للاقتصاد المصري في صورة استثمارات ومساعدات وودائع في البنك المركزي.
وأعلن «صباح الأحمد الصباح» أمير دولة الكويت، في كلمته بالمؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ، عن توجيه 4 مليارات دولار للاستثمارات في قطاع الاقتصاد المصري.