أظهرت بيانات من معهد البترول الأمريكي أن مخزونات النفط الخام التجارية في الولايات المتحدة هبطت الأسبوع الماضي للمرة الأولى هذا العام مع تراجع الواردات.
وأشارت البيانات إلى أن مخزونات الخام انخفضت 1.5 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في أول مايو/أيار لتصل إلى 483.90 مليون برميل علي عكس توقعات المحللين التي كانت تشير إلى زيادة قدرها 1.5 مليون برميل.
وقال معهد البترول إن مخزونات النفط في مركز تسليم العقود الآجلة في كاشينج بولاية أوكلاهوما تراجعت بمقدار 336 ألف برميل.
هذا وتنتظر الأسواق البيانات الرسمية لمخزونات النفط ومشتقاته التي ستصدرها إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الأربعاء.
من ناحية أخري، صعدت أسعار النفط للعقود الاجلة يوم أمس الثلاثاء إلي أعلى مستوياتها منذ بداية العام الحالي بدعم من تعطل في صادرات الخام من ليبيا وزيادة أسعار بيع الخام السعودي وتراجع الدولار.
ومنذ موجة صعود أسعار النفط بنسبة تراوحت بين 20 و25 بالمئة في أبريل/نيسان يدفع المراهنون على عودة السوق إلى الصعود اعتقادا منهم بأن تخمة المعروض تنحسر بفعل تراجع الإنتاج العالمي رغم استمرار نمو المخزونات الأمريكية.
وأنهى سعر الخام الأمريكي الجلسة مرتفعا 1.47 دولارا ليسجل عند التسوية 60.40 دولارا للبرميل بعدما قفز في وقت سابق من الجلسة الي 61.10 دولارا وهو أعلى مستوى له منذ بداية العام.
وزاد سعر مزيج برنت 1.07 دولارا ليصل عند التسوية إلى 67.52 دولارا للبرميل بعدما سجل أيضا أعلى مستوى هذا العام عند 68.40 دولارا.
غير أن البعض ما زالوا غير مقتنعين بأن النفط لديه قدرة كبيرة على الاحتفاظ بمكاسبه التي حققها مؤخرا.
ويقول البعض إن السوق ما زالت تشهد وفرة في المعروض مع ضخ منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك نحو مليوني برميل يوميا فوق حجم الطلب.
ومن المقرر أن تعقد أوبك اجتماعا في الشهر المقبل لبحث سياسة الإنتاج. ولا يرى محللون فرصة تذكر لخفض المنظمة إنتاجها مع سعي بعض الدول الأعضاء جاهدة لحماية حصتها في السوق.