وثائق جديدة: «أسامة بن لادن» نصح بعدم إعلان الخلافة وحذر من الثقة بإيران

الخميس 21 مايو 2015 08:05 ص

بعد أربع سنوات على مقتل زعيم «القاعدة» السابق «أسامة بن لادن» في عملية نفذتها فرقة البحرية الأميركية «سيلز» في مخبأه في أبوت اباد في باكستان، نشرت وكالة الاستخبارات الأميركية، الأربعاء، 103 وثيقة حصلت عليها خلال العملية، ويظهر خلالها «بن لادن» كمنظر استراتيجي للتنظيم في السنوات الأخيرة، وكشخصية «رقيقة» في مخاطبة أفراد عائلته، خصوصاً زوجته «خيرية» التي كانت في إيران وولدها «حمزة» الذي كان الأقرب من والده ومرشحاً لقيادة التنظيم.

وبحسب الوثائق المسربة من مكتب الاستخبارات الوطنية الأمريكية، التي استولى عليها فريق اقتحم منزل «بن لادن» وقتله في 2 مايو/أيار 2011، بدا واضحاً هوس «بن لادن» باستهداف الأميركيين ونصيحته لـ«المجاهدين» في إحدى الرسائل أنه يجب «التخلي عن مشروع إعلان دولة إسلامية (دولة خلافة) وإعداد خطط لاستهداف سفارات الولايات المتحدة في سيراليون وتوغو واليمن».

وكتب «بن لادن» أن «إعلان الدولة الإسلامية قبل استنزاف الكفر العالمي يشبه وضع العربة قبل الحصان».

وبدا «بن لادن» في الرسائل أقرب إلى «مفكر استراتيجي» لـ«القاعدة»، إذ شرح في أحد النصوص «كيفية حفز الشعوب العربية على الثورة واقناعهم بالقيادات الدينية». وهو تابع التظاهرات في مصر ضد الرئيس المخلوع «حسني مبارك» ونصح بتواصل أكبر للتنظيم مع الحركات الشبابية (الربيع العربي) عبر مواقع التواصل الاجتماعي. غير أن أولوية «بن لادن» كانت قتال الأميركيين، وكان مهووساً، بحسب الوثائق بالاحتياطات الأمنية.

وكان يُدرك خطر ضربات الطائرات من دون طيار على كوادر تنظيمه، ولذلك طلب الامتناع عن إجراء الاتصالات عبر البريد الالكتروني وعن الالتقاء في اجتماعات كبيرة، وشعر بالقلق من احتمال وجود شرائح الكترونية مخبأة في ملابس زوجته.

وكان مهتما بتجديد الكوادر. كما كان يبحث عن وسيلة لتمكين ابنه «حمزة»، الخليفة المرجح له حسب الاستخبارات الأمريكية، من الانضمام إليه في ابوت اباد.

ورغم وجود أفراد من عائلته قيد الإقامة الجبرية في إيران نصح «بن لادن» زوجته خيرية (أم حمزة) «ألا تثق بالايرانيين» خلال الاستعدادات لخروجها من هناك. وكتب في رسالته «قبل وصول أم حمزة إلى هنا يجب أن تتخلص من كل شيء بما في ذلك الملابس والكتب، وكل ما كانت تملكه في إيران» قبل أن يوضح «تم تطوير شرائح (الكترونية) أخيراً للتجسس، وهي دقيقة إلى الحد الذي يمكن إخفاءها بسهولة في حقنة».

وأضاف «وبما أنه لا يمكننا الوثوق بالإيرانيين فإن من الممكن زرع الشريحة في بعض الأغراض التي تأتون بها معكم». وسأل «بن لادن» «ما إذا كانت أم حمزة زارت طبيب الأسنان في ايران وامكانية وضع «حشوة» مجهزة الكترونيا لرصد حركاتها».

وكان «بن لادن» يحضر لاحتفال في العام 2011 بالذكرى العاشرة لهجمات 11 سبتمبر/أيلول، عبر إطلاق حملة إعلامية ضخمة. وكتب في رسالة غير مؤرخة، لكن يرجح أن تعود إلى ديسمبر/كانون الأول 2010، «نترقب الذكرى العاشرة للهجمات المباركة على نيويورك وواشنطن خلال تسعة أشهر».

وأضاف في الرسالة، التي لم يعرف الطرف الذي وجهت إليه، «تدركون جيداً أهميتها وأهمية الاستفادة من هذه الذكرى في وسائل الإعلام لتمجيد انتصارات المسلمين ولننقل إلى العالم ما نريد نقله».

وكان «بن لادن» رومانسيا في مخاطبته لخيرية وابنه «حمزة» وكتب في إحدى الرسائل «كم انتظرت مغادرتك إيران»، كما كان قلقا من أن «الانقسام في الحركة الجهادية قد يؤدي إلى هزيمتها»، كما قال مسؤول أميركي في الاستخبارات طلب عدم كشف هويته. أما في قراءاته، فكان يملك مؤلفات سياسية أميركية عدة بينها كتب للمفكر نعوم تشومسكي والصحافي بوب وودوارد، ومؤلفات أخرى تسرد نظريات مؤامرة عن اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

  كلمات مفتاحية

أسامة بن لادن الخلافة إيران باكستان المخابرات الأمريكية

الاستخبارات الأمريكية ترفع السرية عن وثائق فريدة لـ«أسامة بن لادن»

حكم بالقتل تعزيرا علي سعودي بايع «القاعدة» وعمل حارسا لـ«بن لادن»

السجن 29 عاما لسعودي اتهم بتوصيل الرسائل من «القاعدة» لـ«بن لادن»

«البنتاغون» يفتح تحقيقا مع جندي سابق في قوات النخبة البحرية أعلن أنه قاتل «بن لادن»

ممارسات تعذيب الاستخبارات المركزية الأمريكية للمعتقلين لم تكن لتعقب «أسامة بن لادن»

مصرع «سناء» أخت «أسامه بن لادن» وزوجها إثر تحطم طائرتهم ببريطانيا

والدة وشقيقة «أسامة بن لادن» بين ضحايا تحطم الطائرة السعودية في بريطانيا

الكشف عن أسباب تحطم طائرة عائلة «بن لادن» في بريطانيا

متعاون سابق مع «سي آي إيه»: «بن لادن» عميل لواشنطن وهو حي يرزق

بريطاني متعاطف مع «الدولة الإسلامية» ينشر بيانات قاتل «بن لادن» ويدعو لقتله

وفاة سائق «أسامة بن لادن» بمستشفى يمني