قضت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض بالسجن 29 عاما و12 عاما على آخر اثنين في الخلية الإرهابية المتورطة باستهداف مرفق بقيق النفطي.
وحكمت المحكمة بسجن المدعى عليه لمدة 29 عاما، نظير إدانته بعدد من التهم وارتباطه بأحد قادة «القاعدة» في الداخل وبعض أعضائه، وتولّيه عملية التواصل والتنسيق وتبادل المعلومات بين خلايا التنظيم داخل أراضي المملكة، والخلايا ذاتها وقيادة التنظيم في أفغانستان.
وكان أحد المتهمين يعمل وسيطاً لتمرير الرسائل الموجهة من تنظيم «القاعدة» في الداخل السعودي إلى زعيم التنظيم الأسبق «أسامة بن لادن»، بحسب صحيفة الوطن السعودية.
وأدين وسيط رسائل «بن لادن» بتمريره معلومات إلى المسؤول الإعلامي لتنظيم«القاعدة» داخل البلاد عن وجود أجانب ورجال مخابرات في أحد الفنادق في محافظة جدة، بقصد استهدافه من قبل عناصر التنظيم، وعلمه بوصول معلومات على بريد موقع «صوت الجهاد» من أحد الأشخاص، يتضمن وجود هدف بترولي في محافظة تابعة لمنطقة الرياض.
وحملت قائمة الإدانات بحق هذا العنصر تكليفه أحد الأشخاص عمل مقدمة لشريطين صوتيين لبعض أعضاء التنظيم بقصد نشرهما في المنتديات التابعة للتنظيم، وانضمامه لمركز التوحيد الإعلامي «مركز الفجر للإعلام» الذي يعنى بالتنسيق بين الجهات الإعلامية الرئيسية العاملة على شبكة الإنترنت التابعة لتنظيم «القاعدة»، كما أدين بالتواصل مع القسم الإعلامي لتنظيم الدولة الإسلامية، ومساعدتهم وتزويدهم بكتاب تقنيات التخفي.
وكشفت التهم عن تستر وسيط رسائل «بن لادن» على أحد الأشخاص في المملكة في استقبال الأخير أحد قادة القتال في العراق، ووفدا من إحدى الجماعات القتالية في الصومال وتحريضه لهم على أعمالهم القتالية، وتسليمه أحد الأشخاص مبلغا ماليا لدعم المقاتلين في العراق، وتستره على قيام بعض الأشخاص بدعم المقاتلين في العراق وأفغانستان.
وفي سياق متصل، أصدر القضاء السعودي أمس الثلاثاء، حكما بالسجن 12 عاما على متهم آخر، وذلك لتنسيقه مع أحد عناصر «القاعدة» لتنفيذ مخطط لتهريب عدد من الموقوفين بسجن المباحث العامة برأس تنورة، وإخراجهم عن طريق التهريب إلى العراق، والاشتراك في تمويل الإرهاب والأعمال الإرهابية بالتستر على أحد المطلوبين في تسليمه مبلغ 10 آلاف ريال لمطلوب آخر، قيمة سلاحين نوع رشاش «كلاشنكوف» ومسدسين، لاستخدام تلك الأسلحة أثناء عملية التسلل عبر الحدود السعودية العراقية.