نفت إيران إرسال قوات أو مسلحين إلى العراق، قائلة إن الموجودين في ذلك البلد هم من «المستشارين العسكريين» الذين حضروا بطلب من بغداد، ولكنها تعهدت في الوقت نفسه بأنها ستقوم بضرب تنظيم «الدولة الإسلامية» حال اقترابه لمسافة 20 كيلومتر من حدودها، بعد إشارة قائد الجيش إلى تمدد التنظيم باتجاه الحدود.
ونقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية شبه الرسمية عن وزير الداخلية، «عبد الرضا رحماني فضلي»، تعليق أمس الاثنين على ما قاله قائد القوات البرية الإيرانية من اقتراب «الدولة الإسلامية» من حدود إيران، إن طهران «أعلنت بصورة رسمية أنها ستتصدى للدولة الإسلامية في حالة اقترابها من حدودها لمسافة حوالي 20 كيلومتر».
وتابع «فضلي» بالقول إن الحدود العراقية – الإيرانية «قد تتأثر بسبب الأعمال التخريبية للدولة الإسلامية إلا أن إيران أعلنت بصورة رسمية أنها ستتصدى للتنظيم حال اقترابه».
وجاءت تصريحات «فضلي» بعد يوم على الحديث المنقول عن قائد ما يعرف بـ«فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني، اللواء «قاسم سليماني»، الذي قال إنه «ما من دولة قادرة على مواجهة الدولة الإسلامية باستثناء إيران»، معتبرا أن التنظيم «يشكل خطرا على العالم الإسلامي» واتهم الولايات المتحدة ضمنا بالمسؤولية عن تمدد التنظيم.
وبالتزامن مع تصريحات «سليماني» و«فضلي»، نفى نائب وزير الخارجية الإيراني، «حسين أمير عبداللهيان»، أن تكون بلاده قد أرسلت قوات مسلحة إلى العراق، لافتاً إلى أن الوجود الإيراني في العراق حاليا يقتصر على «مستشارين عسكريين حضروا بطلب من الحكومة العراقية لمحاربة الإرهابيين» وذلك بحديث له مع وكالة «نوفوستي» الروسية.
وكان المغرد السعودي الشهير «مجتهد» قد كشف قبل أيام معلومات حول دخول تشكيل إيراني عسكري كامل للعراق بآلياته وترتيبه العسكري، مضيفا أن هناك «تكتم أمريكي خليجي» على الأمر، إضافة إلي طمأنة أمريكية لـ«آل سعود» أنه لا خطر عليهم من ذلك.
وفي تغريدات له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أوضح «مجتهد» أن «التكتم يأتي حول دخول تشكيل عسكري كامل وليس أفراد من الحرس الثوري فقط»، مضيفا أن «الأمريكان أبلغوا آل سعود أن الجيش العراقي والحشد الشعبي لن يستطيعا إيقاف تمدد الدولة، والحل هو السماح لقوات إيرانية نظامية بمواجهتهم».
وتابع: «أمريكا تطمئن آل سعود أن لاخطر عليهم من دخول تشكيلات عسكرية إيرانية نظامية للعراق لأن فيه إيقاف لتمدد الدولة وفي نفس الوقت استنفاذ لقوة إيران».
