كشفت وزارة الداخلية السعودية أمس الأربعاء عن هوية الانتحاري الذي حاول تفجير مسجد العنود بالدمام يوم الجمعة الماضي، وأعلنت عن قائمة تضم 16 سعوديا من المطلوب القبض عليهم لتورطهم بالانتماء لـ«خلايا إرهابية» تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» والتي تسببت في «تفجير الدمام» الذي راح ضحيته 4 سعوديين وأصيب آخرين، ومن قبله «تفجير القديح» الذي أودى بحياة 21 شخصا وأصاب نحو 100 آخرين.
وحول تفاصيل التفجير الأخير، أعلن المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية السعودية أن الذي فجر نفسه بحزام ناسف في محاولة تفجير مسجد العنود بالدمام خلال صلاة يوم الجمعة الماضي سعودي الجنسية ويدعى «خالد عايد محمد الوهبي الشمري» والذي يبلغ من العمر «21 عاما».
كما أعلن المتحدث الأمني للوزارة عن لائحة جديدة من «الإرهابيين المطلوبين» وعددهم 16 سعوديا، ونشرت الوزارة صورهم وعرضت مكافآت تبلغ مليون ريال سعودي لمن يدلي بمعلومات تساعد في القبض على أي واحد منهم، وسبعة ملايين ريال مكافأة لمن يدلي معلومات تؤدي إلى إحباط أي عمل إرهابي.
وفي بيانها، قالت الداخلية السعودية: «من خلال متابعة الجهات المختصة وتقصيها مخططات هذه الفئة الضالة الموجهة للنيل من أمن هذه البلاد الطاهرة وأمن مواطنيها والمقيمين على أراضيها، فقد تمكنت من الحصول على معلومات مهمة عن أطراف لها ارتباطات متفاوتة بتلك العناصر وبتلك الأحداث الإجرامية المؤسفة، تستدعي المصلحة مثول هذه الأطراف بصفة عاجلة أمام الجهات الأمنية لإثبات حقيقة كل منهم، خاصة وأنه سبق إشعار ذويهم باعتبار أنهم مطلوبون للجهات الأمنية».
كما أشاد بيان وزارة الداخلية بأربعة مواطنين سعوديين قاموا بالتصدي للانتحاري الذي حاول تفجير مسجد الدمام والذين استشهدوا بالتفجير وأعلن البيان أن «الملك سلمان» أمر بمعاملتهم كشهداء واجب.
وذكرت مصادر مطلعة في الرياض أن حملات الملاحقة تناولت القبض على العشرات من الاشخاص المشتبه بهم لاسيما في محافظة الزلفي التي تبعد نحو 250 كم شمال العاصمة الرياض والقريبة من منطقة القصيم المعروفة بميولها المحافظة.
كما ذكرت معلومات أمنية أن السلطات أوقفت 26 سعوديا ممن أشارت المعلومات والتحقيقات الاولية إلى وجود علاقة لهم بخلايا تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» ممن لهم علاقة بتفجير مسجد بلدة «القديح» ومحاولة تفجير الدمام، لكن يلاحظ أن وزارة الداخلية لم تعلن عن القبض على أي احد بانتظار انتهاء التحقيق معهم وأخذ المعلومات الكافية.