رويترز
عبرت إسرائيل عن شكوكها تجاه تمديد أجل المحادثات النووية بين اسرائيل والقوى العالمية قائلة أنها «لا ترى ثمة ما يدعو إلى التفاؤل الذي عبر عنه بعض الدبلوماسيين الغربيين بشأن فرص التوصل لاتفاق».
وبعد اخفاق المفاوضين الدوليين في التوصل لإتفاق قبل حلول يوم 20يوليو/تموز الجاري، تم الاتفاق على تمديد أجل المحادثات أربعة أشهر آخرى مع السماح لإيران بالحصول على 2.8 مليار دولار إضافية من أموالها المجمدة خلال تلك الفترة لكن معظم العقوبات ستظل سارية المفعول.
ورغم أن إسرائيل ليست طرفا في هذه المفاوضات، غير أنها تحتفظ بقوة ضغط مؤثرة لدى عواصم أجنبية في ضوء خشيتها من أن تحصل طهران على سبل انتاج قنبلة وتهديداتها بشن حرب وقائية إذا باءت الجهود الدبلوماسية بالفشل، وينفي الإيرانيون أنهم يسعون لحيازة أسلحة نووية.
وقال وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي «يوفال شتاينتز» لرويترز: «يتلخص الموقف الإسرائيلي في أننا لسنا متحمسين للتمديد إلا أن ذلك خير من التوصل لإتفاق سيء أو اتفاق ناقص».
وتطالب إسرائيل بحرمان إيران من جميع الوسائل التقنية النووية التي قد تمكنها من صنع قنبلة وهو الأمر الذي تستبعده الجمهورية الإسلامية ويراه بعض الدبلوماسيين الأجانب أمرا غير واقعي.
وقال «شتاينتز»: «لا نرى أي تقدم ملموس في الموقف الإيراني ولا أي استعداد حقيقي من جانب إيران للتنازل فيما يتعلق بمسائل جوهرية وهي تخصيب اليورانيوم ووحدات الطرد المركزي" قائلا:"إن ايران لم تقدم تنازلات إلا فيما يختص بمسائل ثانوية».
كما عبر عن دهشته من تفاؤل بعض الدبلوماسيين الغربيين بشأن الوفاء بموعد 24 نوفمبر/تشرين الثاني، وعن اعتراضه على السماح بحصول طهران على 2.8 مليار دولار.
وأضاف: «نرى أنه ما كان يجب أن يمنحوا ذلك على الرغم من أنه ليس أمرا جوهريا ونعتقد أن الإتجاه كان يجب أن يكون عكس ذلك ونتعشم أن يبدي العالم خلال الأشهر القادمة إصرارا وأن يتمكن من ممارسة ضغط على الإيرانيين».
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» إنه مقابل مبلغ 2.8 مليار دولار وافقت إيران على اتخاذ عدة خطوات منها مواصلة تحييد مخزوناتها الحساسة للغاية من اليورانيوم -أي تلك التي خصبت إلى مستوى نقاء يصل إلى 20% وذلك عن طريق تحويلها إلى وقود لمفاعل للأبحاث الطبية في طهران.
وقالت واشنطن يوم الجمعة الماضي أن هناك احتمالات مؤكدة للتوصل إلى اتفاق شامل وإلى جانب واشنطن تشارك في المحادثات النووية مع الجمهورية الاسلامية بريطانيا وفرنسا وروسيا والصين إضافة إلي ألمانيا.