مظاهرات يهود الفلاشا بإسرائيل.. هربوا للجنة فصدمتهم العنصرية

الثلاثاء 2 يوليو 2019 04:07 ص

أغلق مئات من يهود الفلاشا شوارع مركزية في تل أبيب وأشعلوا حرائق في مفارق مركزية على أثر  مقتل الشاب الإثيوبي الأصل، الذي دفن الإثنين، وسط ضجة واسعة وحالة غضب شديدة.

ويعاني يهود الفلاشا في (إسرائيل) من العنصرية التي وجدوا أنفسهم مجددا ضحيتها، والاستخفاف بهم؛ بسبب لون بشرتهم وأصولهم الإثيوبية، بعد أن هاجروا من بلدانهم حلما في جنة (إسرائيل)، فلم يجدوا إلا عنصرية متفاقمة.

وكانت آخر تلك المظاهر مقتل أحد شبابهم دون مبرر من قبل رجل شرطة في منطقة حيفا.

واستمرت على نحو واسع احتجاجات الفلاشا لليوم الثاني على التوالي، وسط اتهامات للشرطة والسلطات الإسرائيلية بالعنصرية والتحريض عليهم، بعد قتل الشاب "سلمون تاكا" (19 عاما) برصاصة شرطة بذريعة أنه ألقى نحوه حجرا هدد حياته خلال شجار في إحدى الحدائق العامة.

وعانت مدن إسرائيلية لساعات طويلة من اختناقات مرورية كبيرة، وشلل في التنقلات بسبب الاحتجاجات التي ضربت شوارع رئيسية ومفاصل مركزية.

 

 

ويوجه قادة الفلاشا الاتهامات للشرطة الإسرائيلية بالضغط السريع على زناد السلاح عندما يكون الهدف من غير اليهود الغربيين خاصة من المهاجرين الجدد من أفريقيا بسبب لون بشرتهم.

وتفاقم غضب يهود الفلاشا بعدما قامت محكمة إسرائيلية بإطلاق سراح الشرطي القاتل وإرساله لحبس منزلي داخل فندق.

وتعد حادثة قتل الشاب الإثيوبي حلقة في مسلسل جرائم قتل ارتكبتها الشرطة الإسرائيلية في الماضي من بينها اعتداءات حتى على شباب فلاشا يرتدون الزي العسكري ويخدمون في جيش الاحتلال.

وشهدت مدينة تل أبيب في عام 2015، اضطرابات لعدة أيام في عدة جولات بعدما تظاهر اليهود المهاجرون من إثيوبيا (الفلاشا) احتجاجا على التمييز العنصري اللاحق بهم، وذلك وسط محاولات إسرائيلية رسمية لامتصاص غضبهم.

وشارك وقتها آلاف من يهود الفلاشا في مظاهرة سلمية بمركز تل أبيب وهتفوا ضد عدوانية الشرطة تجاههم وتفشي العنصرية الرسمية والشعبية ضدهم بسبب لون بشرتهم السوداء، وطالبوا (إسرائيل) برؤية أفعال تنبذ العنصرية وعدم الاكتفاء بالأقوال.

من جهتها، تستعد الشرطة الإسرائيلية لمواجهة مظاهرة كبيرة ليهود الفلاشا ستجري اليوم، مثلما استعدت لمواجهة المظاهرات في تل أبيب بقوات معززة جدا كي لا تتكرر أخطاء المظاهرات السابقة التي فقدت فيها السيطرة على المتظاهرين فتحولت شوارع تل أبيب لساحة مواجهة ساخنة طوال ساعات.

ورفع المتظاهرون في "ميدان رابين" بقلب تل أبيب لافتات تندد بالعنصرية وتدعو إلى مساواة الإثيوبيين ودمجهم في المجتمع الإسرائيلي، وهتفوا ضد الشرطة واتهموها بالعنصرية والعدوانية تجاههم.

وتحولت المظاهرة إلى مواجهة مع الشرطة الإسرائيلية التي استخدمت الهراوات والخيول وقنابل الصوت والغاز ضد متظاهرين رجموها بالحجارة، وأصيب العشرات من الطرفين.

وتعيد هذه الجريمة الجديدة الأنظار لوضع يهود الفلاشا في (إسرائيل) البالغ عددهم نحو 150 ألفا موزعين على 19 بلدة ويعيشون في أحياء فقيرة ومهملة ومدن صفيح على أطراف المدن القائمة، كما هو الحال في مدينتي الخضيرة والعفولة، حيث تتزايد نسبة المعتقلين الجنائيين بينهم وتبلغ نحو 40% خصوصا من الشباب الذين يعانون الفقر والبطالة.

يذكر أن هجرة يهود الفلاشا إلى (إسرائيل) بدأت مبكرا، لكن أغلبيتهم وصلوا في عمليتي "موسى" عام 1984 وعام 1987 وعملية "سليمان" عام 1991، حينما نقلت آلاف منهم عن طريق السودان بتنسيق سري من جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

يهود الفلاشا يقطعون طرقا بإسرائيل ويهتفون: فلسطين حرة

يهود الفلاشا.. قصة المجموعات التي قطعت طرق إسرائيل

تصاعد حدة التحريض والكراهية بإسرائيل ضد اليهود من أصل إثيوبي

أزمة داخلية تهدد بإغلاق السفارات الإسرائيلية ومعابر الضفة الثلاثاء

أكثر من 100 سفارة إسرائيلية تغلق أبوابها حول العالم.. ما السبب؟

‏تركيا تستضيف مؤتمرا دوليا حول "الأبارتايد" الإسرائيلي

لأول مرة.. تعيين وزيرة من أصل إثيوبي في إسرائيل

سفير إسرائيل الجديد بالأمم المتحدة وواشنطن عنصري معادٍ للسلام

فيديو عنصري بإسرائيل يصور أطفال عرب كحيوانات

كاتبة أيرلندية ترفض ترجمة روايتها للعبرية بسبب عنصرية إسرائيل