أكد الأكاديمي الإماراتي الشهير «عبدالخالق عبدالله» أنه «من الممكن أن تكون هناك مبادرة مشتركة إماراتية قطرية للتوفيق بين الأطراف المتنازعة في مصر»، قائلا: «لا أستبعد أن تتم هذه المبادرة وهي تظل مبادرة في سياق التوقعات والممكن والمؤمل».
وأضاف مستشار ولي عهد أبوظبي أن هناك «مجال للاختلاف بين الدولتين في الرؤى حول الأوضاع في مصر»، منوها إلى أن الطرفين القطري والإماراتي مهمان جدا في المعادلة المصرية، وبإمكانهما القيام بدور توفيقي لتستعيد مصر استقرارها وعافيتها، وفق تعبيره.
وأضاف «عبدالله» في مداخلة هاتفية مع برنامج «العربي اليوم»، المذاع على فضائية «العربي»، أن زيارة الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، أمير قطر، الأخيرة إلى أبوظبي تعني أن «هناك صفحة جديدة من الود والإنسجام وستكون بداية جديدة، ليس فقط للعلاقات القطرية الإماراتية، ولكن على المستوى الخليجي ككل» على حد قوله.
وأشار إلي أن العلاقات بين كل من الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر «مرت بفترة عصيبة جدا خلال عام 2014، وذهبت إلى اتجاهات صعبة، ولكن تمكنت الدوحة وأبوظبي من تصفية هذه الخلافات».
وتابع: «دول مجلس التعاون الخليجي دخلت خلال عملية عاصفة الحزم في تنسيق أمني وعسكري كبير الذي أدى إلى زيادة التقارب بينهم».
وكان الشيخ «تميم بن حمد» قد وصل أمس الإثنين إلى أبوظبي، في زيارة هي الأولى له للإمارات، والتي تأتي في أعقاب انتهاء أزمة احتجاز أبوظبي لمواطنين قطريين بعد عفو من رئيس البلاد الشيخ «خليفة بن زايد»، كانت قد وصفته الدوحة بأنه إنصاف لمواطنيها اللذين تعرضا «لاتهامات ظالمة» على حد قولها.