صرح رئيس الوزراء المصري «إبراهيم محلب»، إن موقف قطر بشأن المصالحة مع مصر يعتبر «غير مفهوم»، واعتبر أنه «موقف غير مؤثر»، مشيرًا إلى أن «من يبعد عن مصر فمصر لن تخسر شيئا».
وفي تصريحات لرئيس الوزراء المصري في حكومة الانقلاب، أمس الخميس، خلال لقاء مع الصحافة المحلية الإماراتية، نشرت نصها وكالة الأنباء الإماراتية، نوّه «محلب» ردا على سؤال حول العلاقات مع قطر، إلى أنه «كانت هناك دعوة وجهها العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبدالعزيز للتقارب بين مصر وقطر، واستجابت مصر خلال ساعات، لكن موقف قطر الآن غير مفهوم وهو موقف غير مؤثر». مؤكدًا أنه «من يبعد عن مصر فمصر لن تخسر شيئا، نتمنى ونأمل في مشهد عربي واحد ومتماسك».
وعن العلاقات بين مصر والإمارات، أكد أنها «تتسم بالأخوة»، حيث تعتبر بمثابة علاقة العائلة الواحدة قيادة وحكومة وشعبا، مؤكدًا «حب الشعب المصرى للإمارات وما أن يذكر اسم اللإمارات حتى يذكر اسم الشيخ زايد رحمه الله الذى له حب خاص فى قلب كل مصرى»، على حد تعبيره.
وأوضح «محلب» فى تصريحات للصحافة الإماراتية، على هامش زيارته للإمارات التى اختتمت الليلة الماضية والتقى خلالها برؤساء تحرير الصحف الإماراتية، أن الاستثمارات الإماراتية فى مصر قوية وناجحة جدا، مشيرًا إلى أن مصر بصدد إنشاء عاصمة جديدة سيكون لشركة إعمار الإماراتية دور كبير فيها، مرحّبا بكل استثمار إماراتى فى مصر وإنه «إذا كانت هناك معوقات فى السابق فقد تم القضاء عليها خاصة أنه يجرى الإعداد للمؤتمر الاقتصادى المقرر إقامته في مارس/آذار المقبل بشرم الشيخ بحضور عدد كبير من المستثمرين ورجال الأعمال.
وذكّر أن مصر تعد للمؤتمر الاقتصادي المقرر اقامته الشهر المقبل في مدينة شرم الشيخ بحضور عدد كبير من المستثمرين ورجال الأعمال، مشيرا الى أن الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» تلقى تأكيدا بحضور الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح» أمير دولة الكويت للمؤتمر.
وحول العلاقات بين مصر ودول الخليج كافة قال «محلب» إن مصر ودول الخليج «عائلة واحدة»، والعلاقة بينهما «علاقة أسرة مصيرها مشترك وسيادتها واحدة وأمنها واحد وحلمها واحد»، وإن كل من يحاول تعكير صفو هذه العلاقة «هو خاسر بلا أدنى شك».
وشهدت العلاقات المصرية القطرية، في 20 ديسمبر/كانون الأول الماضي، التطور الأبرز منذ توترها بعد االانقلاب العسكري على الرئيس «محمد مرسي» في يوليو/ تموز 2013، وذلك باستقبال الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، في القاهرة، كل من «محمد بن عبد الرحمن آل ثاني»، المبعوث الخاص لأمير قطر، ورئيس الديوان الملكي السعودي حينها قبل إعفاءه من منصبه «خالد التويجري»، قبل أن يتم غلق قناة «الجزيرة مباشر مصر» بعدها بيومين، والتي كان نظام الانقلاب في مصر يعتبرها «منصة للهجوم عليه»، ومحور خلاف رئيسي بين البلدين.
وحول ملف مكافحة الإرهاب، شدد «محلب» على أن جيش مصر «قوي ومصر قادرة على مواجهة الارهاب في سيناء (شمال شرقي البلاد) وفي كل المدن المصرية»، مشيرًا إلى أن «مصر تسير على الطريق الصحيح»، ونبه إلى أن «مصر تحارب الارهاب داخل حدودها وتطهر أراضيها منه، وما يسمى تنظيم داعش ليس له قائمة في مصر». وأوضح أن هناك «جيوبا للإرهاب تتم إبادتها وتم فرض السيطرة كاملة على سيناء».
وتنشط في محافظة شمال سيناء، شمال شرقي مصر، جماعات مسلحة مستهدفة مواقع شرطية وعسكرية وأبرزها جماعة ولاية سيناء، «أنصار بيت المقدس» سابقًا قبل أن تُبايع زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية»، والتي تم اعتبارها منظمة إرهابية في 14 إبريل/ نيسان 2014، حسب حكم قضائي مصري.
وحول إمكانية تأهيل أو دمج أعضاء جماعة الاخوان في المجتمع المصري، قال «محلب»: «عليهم هم أن يؤهلوا أنفسهم وينضموا لنسيج المجتمع..كل من يخرج من عباءة الوطن أو طعن الوطن وقتل أخاه وباع ضميره عليه أن يراجع نفسه..هم يعملون على منظومة هدم الدولة». وأضاف «مصر تسير وفق خارطة طريق تقوم على إصلاح اقتصادي حقيقي وتحقيق التنمية المستدامة وتعمل على تحقيق الرخاء والرفاهية وجودة الحياة للمواطن.. وبعد شهرين سيكون لدى مصر برلمان منتخب ليكتمل بذلك البناء السياسي للدولة وتكتمل خارطة الطريق التي بدأت بعد ثورة 30 يونيو/حزيران 2013»، على حد تعبيره.