قال سكان محليون إن مقاتلين «حوثيين» في وسط اليمن نسفوا منزل سياسي رفيع المستوى اليوم الأربعاء أثناء وجوده في سويسرا ضمن وفد الحكومة اليمنية المشارك في محادثات السلام.
وتزامن تدمير منزل عضو البرلمان «عبدالعزيز جباري» في مدينة ذمار مع مزيد من الضربات الجوية التي تشنها قوات تقودها السعودية على أهداف في أنحاء اليمن دعما للحكومة.
وفي جنيف دخلت محادثات السلام التي ترعاها «الأمم المتحدة» بشأن اليمن يومها الثاني.
وقال مندوب أمس الثلاثاء إن الأطراف تتفق على ضرورة وقف إطلاق النار، لكن آخرين قالوا إن الاتفاق ما زال بعيد المنال.
وفي ذلت السياق، قال سكان في بلدة ذمار إن «الحوثيين» الذين استولوا على منزل «جباري» في أبريل/نيسان فجروه بالديناميت في الساعات الأولى من صباح اليوم، ونشرت مواقع يمنية على الإنترنت صورة السقف المنهار فوق من الأنقاض.
وقال «جباري» نائب رئيس الوفد الذي أرسله إلى جنيف الرئيس «عبدربه منصور هادي» إنه صدم عندما سمع هذه الأنباء.
وقال «جباري» في جنيف إن من المؤسف أن تصل أخلاق وسلوكيات الناس إلى هذه النقطة.
وأضاف أن منزله ليس المنزل الوحيد في اليمن الذي استهدف وأنه تم استهداف منازل وممتلكات كثير من الناس بطريقة لا تصدق.
من جهة أخرى، قال مصدر في «المقاومة الشعبية» الموالية للرئيس اليمني، «عبدربه منصور هادي»، إن 3 من مسلحي المقاومة، و9 من «الحوثيين»، قتلوا في اشتباكات اندلعت، صباح اليوم الأربعاء، بين الطرفين في محافظة تعز، وسط البلاد.
وبحسب المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، فإن اشتباكات عنيفة اندلعت بين «المقاومة الشعبية» و«الحوثيين» في عدة أحياء بمدينة تعز عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، أسفرت عن مقتل 3 أفراد من المقاومة، و9 «حوثيين».
وأضاف أن الاشتباكات أسفرت أيضا عن وقوع عدد لم يحدده في صفوف «الحوثيين».
ولم يتسن التحقق من صحة هذه المعلومات من مصادر في جماعة «أنصار الله الحوثي» التي ترفض في الغالب الإفصاح عن حصيلة ضحاياها في القتال.
وتتزامن هذه التطورات الميدانية مع مباحثات في جنيف ترعاها «الأمم المتحدة» بين الأطراف اليمنية، من أجل التوصل إلى اتفاق لحل الأزمة الراهنة التي تعيشها البلاد.