اعتبرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن العشرات من الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي لم تكتف بالتزام الصمت حيال على الانتهاكات التي يتعرض لها المسلمين الإيغور في إقليم "تركستان الشرقية" ذي الغالبية المسلمة في الصين، بل وقعت على رسالة إلى الأمم المتحدة تدعم فيها سياسة بكين تجاه الأقليات.
وذكرت الصحيفة في افتتاحية تحت عن عنوان " تحدث بصراحة أو كن شريك" - في إشارة للانتهاكات التي تمارسها الصين بحق المسلمين الإيغور- أن بكين نجحت في إسكات الكثير من الدول التي كان من المتوقع ان تنقدها في هذا الصدد.
وأشارت الصحيفة إلى أن المخاطر المتعلقة بانتقاد تجاوزات بكين بحق مسلمي الايغور لا تنطوي على مخاطر عالية، ومع ذلك فإن تلك الخطوة تتسم بالبطء الشديد.
وأشارت إلى الأسبوع الماضي شهد توجيه 22 دولة (أغلبها غربية بما في ذلك بريطانيا وفرنسا وألمانيا وأستراليا واليابان) رسالة إلى مسؤولي حقوق الإنسان الأمم المتحدة تدين معاملة الصين للإيغور والأقليات الأخرى هناك، وكان ذلك مجرد بداية.
وأوضحت الصحيفة أنه ردا على ذلك نجحت الصين في حشد 37 دولة في رسالة مضادة وجهتها للجهات ذاته في الأمم المتحدة تدعم فيها تلك الدول سياسة بكين تجاه الأقليات في هذه المنطقة حيث يشكل المسلمون فيها أكثر من نصف السكان.
وذكرت الصحيفة أنه كان من بين قائمة المؤيدين لبكين، عشرات الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، التي تهدف في الأساس لمساعدة الأقليات المسلمة للحفاظ على كرامتهم وهويتهم الثقافية والدينية، وكان من بينهم المملكة العربية السعودية وسوريا.
ولفتت الصحيفة إلى أن سجل حقوق الانسان لكوريا الشمالية وسوريا وميانمار والسعودية يتحدث عن نفسه، ولهذا جاءت توقيعه على دعم الصين، فيما وقعت دول أخرى بشكل واضح بدافع المصالح الاقتصادية.
ونوهت إلى أنه بدون ضغط مستمر على الصين لن تستمر انتهاكات حقوق الإنسان فقط، بل ستزداد شدة أيضًا. وحان وقت الشجب الطويل، وعلى الدول أن تعلي صوتها حول هذا الموضوع من سطوح البيوت، وليس من داخلها.