قال المحلل العسكري لصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، «عاموس هارئيل»، إنه «رغم استمرار تزويد إيران لنظام الأسد بكميات هائلة من السلاح وإرسال مستشارين بشكل غير معلن، إلا أنها غير مستعدة لتوسيع مدى تدخلها بالمعارك هناك على الرغم من طلبات الأسد المتكررة في هذا الخصوص».
وفي تحليل كتبه في عدد الصحيفة الصادر اليوم الإثنين، أضاف «هارئيل»، أن روسيا وإيران تحرصان على دعم بشار الأسد (رئيس النظام السوري) استخباراتيا وبالمعدات العسكرية على الرغم من سلسلة الهزائم القاسية التي لحقت به في الشهرين الأخيرين، مشيرا إلى أن هذا الدعم هدفه منع تقدم باقي الجبهات ضده والسيطرة على أماكن نفوذه المتبقية.
وأوضح في تحليله أن «إيران وروسيا تهتمان لبقاء الأسد لأسباب مختلفة، فمن ناحية إيران، الأسد يعتبر جزءً من صراع السيطرة الإقليمي الذي تديره في مواجهة الدول السنية المعتدلة في الشرق الأوسط مثل المملكة العربية السعودية ومصر، لكن روسيا تحرص على صمود الأسد ونظامه لإبقاء سيطرته على ميناء طرطوس، الموجود في قلب منطقة علوية وتستخدمه روسيا لفرض وجودها العسكري في البحر الأبيض المتوسط».
وكان مسؤول رفيع المستوى بالمؤسسة العسكرية الإسرائيلية، قال مؤخرا : إن «إيران مستعدة لخوض الحرب حتى آخر قطرة دم لجنود حزب الله في سوريا»، إلا أنها غير مستعدة إطلاقاً للتضحية بأي من جنودها في المعركة هناك.
من ناحية أخرى قال «عاموس هارئيل»، إن «الأسد» قلق من التحسن الملحوظ في القدرات العملياتية لقوات المعارضة.
يذكر أنه بالأشهر الأخيرة أنهت قوات المعارضة وجود قوات الأسد في إدلب شمالي سوريا، في حين سيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» على تدمر، وعليه اضطر جيش «الأسد» سحب جنوده من بعض المناطق وإصدار أوامر لهم بالتوجه إلى ناحية العاصمة السورية دمشق ومعاقل الطائفة العلوية شمالي - غربي سوريا.