قتل العشرات من قوات جيش "بشار الأسد" في سوريا، والمعارضة المسلحة، إثر معارك عنيفة مساء السبت، في جنوبي إدلب (شمالي سوريا).
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن 70 عسكريا ومسلحا قتلوا في اشتباكات بين قوات النظام السوري وفصائل مسلحة، حيث تسعى قوات "الأسد"، لاستعادة السيطرة على بلدة الهبيط جنوبي إدلب.
والأحد، سيطرت قوات النظام على البلدة الاستراتيجية، في أول تقدم ميداني لها داخل محافظة إدلب، منذ بدء تصعيدها العسكري قبل أكثر من 3 أشهر.
وقال مدير المرصد "رامي عبدالرحمن": "سيطرت قوات النظام فجر الأحد على بلدة الهبيط في ريف إدلب الجنوبي بعد معارك شرسة ضد هيئة تحرير الشام والفصائل".
وأوضح أن "الهبيط هي أول بلدة تسيطر عليها قوات النظام في ريف إدلب الجنوبي منذ بدء التصعيد"، الذي دفع غالبية سكانها إلى النزوح.
وتسببت معارك السبت، في شمال حماه وفي إدلب واللاذقية في مقتل 32 من قوات النظام و38 مقاتلا من الفصائل المسلحة، وفق المرصد الذي رجح ارتفاع الحصيلة لوجود "جرحى بعضهم في حالات خطرة"، ومعلومات غير مؤكدة عن قتلى آخرين.
وتأتي هذه المواجهات فيما تواصل قوات النظام تقدمها على الحدود بين محافظتي حماه وإدلب بهدف استعادة مدينة كفر زيتا كبرى مدن شمال حماه وقرية اللطامنة المجاورة.
واعتبر "عبدالرحمن"، أن الهدف من تقدم قوات النظام، هو "محاصرة مدينة خان شيخون"، الواقعة قرب الهبيط في ريف إدلب الجنوبي.
ومنذ نهاية أبريل/نيسان الماضي، تشن قوات النظام والطيران الروسي حملة قصف مكثفة على مجمل مناطق ريف حماة الشمالي، وريف إدلب الجنوبي، أسفرت عن مقتل مئات المدنيين وتشريد الآلاف.
وفي الخامس من أغسطس/آب الجاري، أعلن النظام السوري عن انتهاء الهدنة التي أعلنها في محادثة "أستانة-13"، التي جرت في الثاني من الشهر الجاري، ليبدأ بعملية عسكرية عنيفة، أسفرت عن استيلائه على مناطق جديدة فضلاً عن وقوع عشرات الضحايا من المدنيين.