قال وزير الخارجية البحريني الشيخ «خالد بن أحمد آل خليفة»، إن إيران «دولة مهمة في المنطقة»، مشددا على أن «دول مجلس التعاون لديها خلافات معها لكننا نتطلع إلى أن تنتهي هذه الخلافات بيننا وبينها».
وردا على سؤال مقدم من أحد النواب بشأن تفاصيل الاتفاق الإطاري لـ«النووي الإيراني» في جلسة النواب أمس الثلاثاء، قال: «أود التأكيد على أن إيران دولة مهمة في المنطقة، لكن أتطلع أن تقوم بكل مسؤولية في هذا الدور، نحن لدينا خلافات في كثير من الأمور، في العراق وسوريا واليمن، لكن لا يعني أن نتطلع لأن يستمر هذا الخلاف، بل نتطلع لأن ينتهي هذا الخلاف»، بحسب صحيفة الوسط البحرينية.
وأضاف الوزير البحريني، أنه «تم إطلاع دول المجلس على الاتفاق الإطاري بين الاتفاق النووي الإيراني 5 + 1، وتجري مكالمات جماعية بين دول مجلس التعاون ووزير الخارجية الأمريكي (جون كيري)».
وتشهد البحرين حركة احتجاجية بدأت في 14 فبراير/شباط 2011، تقول السلطات إن جمعية «الوفاق» الشيعية المعارضة تقف وراء تأجيجها، وتتهم إيران بدعمها، بينما تقول «الوفاق» إنها تطالب بتطبيق نظام ملكية دستورية حقيقية في البلاد وحكومة منتخبة، معتبرة أن سلطات الملك المطلقة تجعل الملكية الدستورية الحالية «صورية».
وفي سياق غير بعيد، قال وزير الخارجية في رده على سؤال من نائب آخر، في الجلسة ذاتها، بشأن التوصيات الواردة من المجلس الوطني، إن «الوزارة اجتمعت مع البعثات الدبلوماسية كافة، وشددنا على أن الشأن البحريني الداخلي ليس لأحد دخل فيه، مسئول من أحد الدول الصديقة طلبنا إنهاء مهمته في البحرين».
ولم يسم وزير الخارجية، المسؤول الذي تحدث عنه، كما لم يتحدث عن تفاصيل الواقعة، غير أن بعض الدول كانت انتقدت الحكم الذي صدر مؤخرا، بحبس «علي سلمان» الأمين العام لجمعية «الوفاق»، لمدة أربع سنوات، بتهمة التحريض على الاضطرابات، فيما قالت الجمعية المعارضة، إن الحكم قد يفجر المزيد من الاحتجاجات في المملكة.
وفي نهاية الشهر الماضي، كان رئيس مجلس النواب البحريني، «أحمد الملا»، قد هاجم إيران، مؤكدا أنه يمكن لها أن تلعب دورا بارزا في السلام والأمن بالمنطقة إذا توقفت عن «إثارة الفتن وتأليب الشعوب والتحريض الإعلامي» واتهم طهران بالتدخل في العراق وسوريا ولبنان واليمن.
وفي مقابلة مع «سي إن إن»، وردا على سؤال حول استمرار مسلسل استدعاء الدبلوماسيين الإيرانيين بالبحرين احتجاجا على تصريحات من طهران تجاه المنامة، قال «الملا»: «إيران دولة مسلمة وجارة وبالإمكان أن يكون لها دور بارز في استتباب الأمن والسلام في المنطقة. نحن ندعو إيران إلى أن تلتزم بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وعدم مخالفة الأعراف الدولية والالتزام أيضاً بمبادئ القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها واستقلاليتها.»
وتابع «الملا»: «إيران كما تعلمون تمارس دورا في إثارة الفتن وتأليب الشعوب وهذا ليس جديدا لأن إيران تمارس ذلك دائماً وباستمرار، وهذا التحريض الإعلامي الذي نراه شبه يومي من خلال القنوات التي تبث سواء من داخل أو خارج إيران الهدف منه إثارة أعمال العنف والإرهاب في البحرين، وهذا الأمر واضح من خلال التدخل الإيراني في العراق وفي سوريا وفي لبنان والآن في اليمن وغيرها من الدول الشقيقة وهو أمر مرفوض تماماً».