لأول مرة .. حركة «تمرد» في مصر لعزل بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

الخميس 25 يونيو 2015 02:06 ص

دشن عدد من النشطاء المسيحيين في مصر حركة أطلقوا عليها اسم «تمرد لعزل البابا»، تطالب بعزل «تواضروس الثاني» بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في سابقة تعد الأولى من نوعها في تاريخ هذه الكنيسة. 

الحركة، التي تم الأعلان عنها أمس الأربعاء، عبر عدة حسابات بمواقع التواصل الاجتماعي، طالبت أيضا بانتخاب خليفة لـ«تواضروس الثاني» الذي طالبته بترك رأس الكنيسة، والعودة إلى الدير الذي كان يقيم فيه قبل تولي المنصب في 4 نوفمبر / تشرين الثاني  2012.

وظهرت الحملة بعد توتر الأجواء بين الكنيسة والمطالبين بالسماح لهم بالطلاق والحصول على تصاريح بالزواج الثانى، وهو الأمر الذي ترفضه الكنيسة الأرثوذكسية.

«إسحاق فرنسيس»، الذي يعرف نفسه بأنه قائد الحركة، قال في تصريحات نشرتها صحف محلية مصرية، من بينها «اليوم السابع» الخاصة، إن سبب تدشين الحركة، أن «الأنبا تواضروس أخفق فى حل مشاكل منكوبى الأحوال الشخصية، وسلم شعبه للشرطة بعدما تظاهروا للمطالبة بلقائه».

«فرنسيس» أضاف أن «البابا تواضروس الثانى، هو أول بابا فى تاريخ الكنيسة يخالف تعاليم المسيح ويقبل معمودية الكاثوليك ويدرس تثبيت عيد القيامة بالاتفاق مع باقى الطوائف، بالإضافة إلى أنه حطم الرقم القياسى فى الرحلات الرعوية بأوروبا وأمريكا تاركًا شعبه فى مصر بلا أى اهتمام».

في المقابل، قلل القس «بولس حليم»، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة، من أهمية الحركة، قائلا إن «قواعد الكنيسة تحتم أن يستمر البابا فى كرسى الباباوية حتى آخر عمره»، واصفا تلك الدعوات بـ «اللامعقولة» واعتبرها «تخرج عن اللياقة، ومرفوضة من الكنيسة».

وتعد هذه الخطوة الأولى في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث سبق أن ظهرت حركات معارضة لرأس الكنيسة، إلا أن مطالبها لم تصل إلى درجة عزله.

ومنذ تولي البابا «تواضروس» منصبه على رأس الكنيسة الارثوذكسية المصرية، طالبته عدة حركات حقوقية يقودها علمانيون أقباط، بضرورة التدخل وتعديل لائحة الكنيسة، بما يسمح بإمكانية الحصول على الطلاق والحصول على تصريح بالزواج الثاني، لأسباب مثل العجز الجنسي والإعاقة العقلية وكذلك العنف الأسري، وذلك بخلاف السببين المعرفين وهما الزنا، وتغيير الديانة، غير أنه رفض هذا الأمر.

يشار إلى أن البابا «تواضروس الثاني»، كان من بين الحضور في الاجتماع الذي نظمه قادة الجيش المصري وتم فيه الانقلاب على «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب في مصر، وعزله من منصبه، وهو الاجتماع الذي عقد بعد ظهور حركة معارضة تدعى «تمرد» وكانت تطالب «مرسي» بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

  كلمات مفتاحية

تواضروس الثاني الأقباط أرثوذكس تمرد

تسريب مكتب السيسي الجديد: الإمارات مولت «تمرد» في مصر واستضافت «بيريز» سرا

الكنسية الأرثوذكسية في مصر تتكّتم على «فضيحة جنسية» لأحد القساوسة!

البابا «تواضروس» يطمئن هاتفياً على صحة العاهل السعودي

مصر: إحالة «محمد عمارة» لنيابة أمن الدولة العليا بتهمة «إهانة المسيحية»

الكنيسة المصرية ترفض دعوات للتظاهر احتجاجا على قانون الأحوال الشخصية

«تواضروس» ينقلب على قرار المجمع المقدس .. ويزور القدس لأول مرة منذ 35 عاما

الكنيسة المصرية تعلن افتتاح 4 مشاريع خدمية مولتها دولة الإمارات

«تمرد» تسلمت شيكات بـ3 ملايين دولار من الإمارات وآخرين لإسقاط «مرسي»

رغم عمليات النزوح.. 3 أسباب تُبقي على العلاقة بين الأقباط ونظام «السيسي»