حومت أسعار النفط في التعاملات الآجلة، اليوم الثلاثاء، دون أقل مستوياتها في ثلاثة أسابيع مع ترقب المستثمرين للتطورات في اليونان عقب إغلاق البنوك في البلاد، وهو ما أدى إلى عزوفهم عن شراء الأصول العالية المخاطر واتجاه برنت إلى النزول للشهر الثاني على التوالي.
وخسر مزيج برنت الخام 3 سنتات في العقود الآجلة ليصل إلى 61.98 دولار للبرميل بحلول الساعة (6:24 ت.غ) بعد تراجعه، أمس الاثنين، إلى 62.01 دولار للبرميل، وهو أقل مستوى إغلاق له منذ 15 أبريل/نيسان.
ويتجه خام مزيج برنت للهبوط للشهر الثاني على التوالي وهبط نحو 5.5 بالمئة منذ بداية يونيو/حزيران.
ونزل سعر الخام الأمريكي، اليوم، 14 سنتا إلى 58.19 دولار بعد أن أغلق منخفضا 1.30 دولار عند 58.33 دولار للبرميل، أمس، وهو أقل سعر له عند التسوية منذ الثامن من يونيو/حزيران.
ويتجه الخام الأمريكي لتكبد أول خسائره الشهرية في ثلاثة أشهر بعد أن هبط 3.5 بالمئة هذا الشهر.
وقال «بن لو برون»، محلل السوق في مؤسسة «أوبشن اكسبرس» في سيدني: «ما زالت اليونان كلمة السر. لا يبدو أن تلك القصة ستنتهي قريبا».
ومن المستبعد التوصل إلى حل للأزمة قبل الاستفتاء على شروط حزمة الإنقاذ في اليونان يوم الأحد المقبل، والذي أعلنه رئيس الوزراء اليوناني، «أليكسيس تسيبراس»، ليفاجئ به المسوؤلين الأوروبيين.
والأحد الماضي، أمرت الحكومة البنوك بإغلاق أبوابها لمدة أسبوع وفرضت قيودا رأسمالية بعد انهيار محادثات الإنقاذ بين حكومة أثينا والدائنين الأجانب في مطلع الأسبوع وجمد البنك المركزي الأوروبي تمويلا حيويا للبنوك اليونانية.
وقال مسؤول حكومي يوناني، أمس، إن اليونان لن تدفع قسط قرض بقيمة 1.77 مليار يورو مستحق لصندوق النقد الدولي، اليوم الثلاثاء، وهو ما يبرز عمق الأزمة المالية التي تواجهها البلاد.
