اتهم مركز حقوقي وشهود عيان، قوات الجيش المصري العاملة في محافظة شمال سيناء، شمال شرقي البلاد، بقتل 3 مدنيين بينهم صبيان، رميا بالرصاص، بعد أيام من اعتقالهم.
وأفادت وحدة رصد الانتهاكات، بـ«المرصد السيناوي لحقوق الإنسان»، المعني بأهل سيناء، قولها في بيان، أن «قوات الجيش المصري العاملة في الشيخ زويد (بسيناء)، اعتقلت صبيين من قرية المقاطعة، واقتادتهما إلى معسكر الزهور في المدينة، وبعد اعتقالهما مدة تزيد عن عشرة أيام، تم ترحيلهما إلى الكتيبة 101 في العريش، التي قامت بتصفيتهما رمياً بالرصاص وألقت بجثتيهما على الطريق العام، بالقرب من الوحدة المحلية لقرية قبر عمير»، بحسب موقع «العربي الجديد».
فيما أشار شهود عيان، للصحيفة ذاتها، إلى أن الطفلين كان معهما معلما في إحدى المدارس، وقتلوا بعد اعتقالهم بأيام من قبل الجيش المصري، في قرية المقاطعة جنوب غرب الشيخ زويد، وهم «ياسر كمال أبو زينة» (13 عاما)، وشقيقه «حمزة» (15 عاماً)، والمدرّس بمدرسة «المقاطعة الإعدادية»، «عبد السلام عطا الأطرش» (27 عاما).
من جانبه قال، الناشط والصحفى السيناوي، «أبو أحمد الرفحاوي» في تصريحات لـ«العربي الجديد»،: إن«الصبيين جيراني وأقاربي، فلماذا يقدم الجيش على قتل فلذات أكبادنا بهذه الطريقة الإجرامية، نطالب بمحاسبة المسؤولين فوراً عن هذه العمليات، والجيش عليه أن يتوقف تماماً عن هذه التصفيات».
فيما أوضحت الناشطة «منى الزملوط»، أن هذه «ليست المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة، وعلى قيادات الجيش أن تدرك أن سيناء جزء عزيز من مصر، ونطالب بمحاسبة المسؤولين عن هذه التصفيات فوراً».
ولم يعقب الجيش المصري عل ما ذكره الموقع حتى اليوم الأربعاء، غير أنه دائما ما ينفي استهداف المدنيين، وسط اتهامات حقوقية متكررة له بذلك.
وتشهد محافظة شمال سيناء المصرية حالة تردي أمنية، زادت مع تشديد الجيش إجراءاته وتكثيف تواجده بالمحافظة وفرضه حظر التجوال في بعض مناطقها، منذ انقلاب قادته في 3 يوليو/تموز 2013 ، على محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب في البلاد.
وشهدت المحافظة خلال الشهور الأخيرة عدة تفجيرات وعمليات انتحارية، أسفرت عن مقتل العشرات من الجنود، وعقب كل عملية يعلن الجيش عن تشديد إجراءاته في المحافظة لملاحقة «الإرهابيين»، وهدم الأنفاق الواصلة لقطاع غزة، غير أن ناشطين وسكان من سيناء يقولون إن الجيش يلاحق المدنيين ويستهدف منازلهم وهو ما ينفيه الجيش.