قالت مصادر أمنية مصرية في ساعة مبكرة اليوم السبت إن ثلاثة مدنيين قتلوا وأصيب اثنان آخران بجروح خطيرة خلال الليل جراء سقوط قذيفة على منزل في قرية قريبة من مدينة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء.
وشهدت الشيخ زويد اشتباكات شرسة بين الجيش المصري وعناصر تنظيم «ولاية سيناء» التابع لتنظيم «الدولة الإسلامية» الأربعاء الماضي، فيما أعلن الجيش عن مقتل ما لا يقل عن 100 من المسلحين و17 من الضباط والجنود.
وقالت المصادر الأمنية إن ضحايا سقوط القذيفة على قرية أبو طويلة هم أفراد أسرة واحدة.
وفي سياق متصل، ظهر الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» اليوم السبت مرتديا الزي العسكري لأول مرة بعد توليه الرئاسة، وذلك خلال زيارة إلى شمال سيناء، بعد أيام من هجمات دامية شنها تنظيم «ولاية سيناء» على مواقع عسكرية.
وأكد «السيسي» الذي كان قد وعد أثناء ترشحه للرئاسة بأنه لن يظهر مجددا بالزي العسكري، أن الجيش المصري يقوم بدور عظيم في سيناء وأن التاريخ سيتوقف طويلا لتسجيل ما قام به، على حد وصفه.
وقالت الرئاسة المصرية في بيان إن «السيسي» يتفقد عناصر القوات المسلحة والشرطة في شمال سيناء دون تحديد مكان الزيارة غير المعلنة.
وكان تنظيم «ولاية سيناء» التابع لتنظيم «الدولة الإسلامية»، قد شن الأربعاء هجمات على أقسام وحواجز الشرطة والجيش في المنطقة، واندلعت مواجهات غير مسبوقة في منطقة الشيخ زويد حيث تدخل الطيران وقصف مواقع المسلحين.
وبينما قدرت المصادر الصحفية والأمنية أعداد القتلى في تلك المواجهات بسبعين عسكريا، تحدث الجيش المصري عن 17 فقط من جنوده وعشرات المسلحين.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر أمنية أمس الجمعة أن القوات التي تمشط المنطقة عثرت على رفات أربعة جنود و24 ممن يشتبه بأنهم مسلحون قتلوا على ما يبدو في الاشتباكات السابقة.
يشار إلى أن الجيش المصري يشن منذ عامين عمليات واسعة النطاق في شمال سيناء لصد هجمات المسلحين التي تستهدف قوات الأمن، والتي ارتفعت وتيرتها منذ خلال الفترة الماضية.