«غارديان»: هجمات سيناء مؤشر على تصاعد قدرات «الدولة الإسلامية»

الخميس 2 يوليو 2015 01:07 ص

قالت صحيفة «غارديان» البريطانية في تقرير نشرته، اليوم الخميس، إن تنظيم «الدولة الإسلامية» «قطع على ما يبدو خطوات صغيرة، لكنها غير مسبوقة في مصر؛ حيث قتل عشرات الجنود عندما شن هجمات على نقاط تفتيش عسكرية عدة، وحاول للمرة الأولى السيطرة على أراض في سيناء»، شمال شرقي البلاد.

وكان الجيش المصري قال، الليلة الماضية، أن الاشتباكات مع العناصر الإرهابية، أمس، أسفرت عن مقتل أكثر من 100 مسلح، إضافة إلى مقتل 17 جندياً، وهي الاشتباكات الأكثر دموية التي تشهدها سيناء منذ سنوات.

«ولاية سيناء»، التي تبنت العملية، هي جماعة مسلحة أعلنت الولاء لتنظيم «الدولة الإسلامية» في الخريف الماضي، وقامت صباح أمس الأربعاء بأوسع هجوم لها في بلدة الشيخ زويد، بمحافظة شمال سيناء، قرب الحدود المصرية مع غزة، حيث اجتاحت عدة نقاط تفتيش للجيش، كما سيطرت على عدة مبان حكومية.

وبحلول منتصف النهار، أعلنت الجماعة أنها تحاصر قسم شرطة الشيخ زويد، وهو النبأ الذي أكده مأمور القسم في اتصال هاتفي مع صحيفة محلية.

وفي وقت متأخر من ليلة أمس، أعلن المتحدث باسم الجيش المصري أن القوات تسيطر على الوضع في محافظة شمال سيناء بنسبة 100%.

ولاحقا، تحدثت مصادر أمنية وشهود عيان عن استئناف القصف الجوي على أهداف للمسلحين.

وفي تقريرها الذي نشرته تحت عنوان: «هجمات سيناء مؤشر على تصاعد قدرات «داعش» (الدولة الإسلامية)، تشير «غارديان» إلى أن «المسؤولين المصريين حاولوا التقليل من عدد الإصابات في صفوف القوات المسلحة، واعترفوا أن 10 جنود لقوا حتفهم، غير أن وسائل الإعلام المحلية نقلت أرقاماً أعلى بكثير؛ فالموقع الإلكتروني لصحيفة (الأهرام) (شبه الحكومية) تحدث عن مقتل 20 عسكريا، في حين نشرت وكالات أنباء أرقاماً تصل إلى 40 قتيلا».

تنظيم «الدولة الإسلامية» زعم أنه سيطر على أجزاء واسعة من مدينة الشيخ زويد، وهو «أمر إن كان صحيحاً، حتى ولو كانت السيطرة لفترة قصيرة، فإنه يمثل خطوة تصعيدية في إستراتيجية التنظيم وقدراته في سيناء»، وفقاً للصحيفة البريطانية.

وتضيف: «هذه ليست المرة الأولى التي يشن فيها التنظيم هجمات تستهدف الجيش المصري في سيناء، وخاصة في يناير/ كانون الثاني وأكتوبر/ تشرين الأول الماضيين، غير أنه وبعد تلك الهجمات، تراجع التنظيم بسرعة، إلا أن هجمات الأربعاء أظهرت بأنه ماض قدماً في تنفيذ مخططاته».

ولفتت الصحيفة إلى أن «المتحدث باسم الجيش المصري رفض التعليق على سؤال طرحته عليه حول الوضع في مدينة الشيخ زويد»، فيما قال مسؤول صحي في مستشفى محلي إن زملاءه عالجوا نحو 30 إصابة لمدنيين.

 وأضاف المسؤول (لم تذكر الصحيفة اسمه) أن الناجين وصفوا المشهد بأنه كان «قتالا مكتمل الأركان»، لافتين إلى أن عناصر التنظيم كانوا يطلقون النار من فوق أسطح المنازل.

وتابع: «سمعنا أنها كانت حرب شوارع».

ويرى المحلل السياسي «زاك جولد»، الزميل الزائر بمعهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، حسب الصحيفة، أنه "من غير الواضح هل نجح التنظيم في السيطرة على أراض بسيناء أم لا، إذ إن السلطات المصرية تمنع وسائل الإعلام من الدخول إلى المنطقة التي تقع بعيداً عن المنتجعات السياحية بجنوب شبه الجزيرة».

واستدرك: «لكن أي سيطرة على أي منطقة من قبل التنظيم تعتبر تطوراً هاما».

وتابع موضحا: «غزو مدينة والسيطرة على مباني بها تطور جديد وسيناريو مشابه لما شهدناه في العراق وسوريا».

  كلمات مفتاحية

مصر سيناء هجمات الجيش المصري الشيخ زويد تنظيم الدولة الإسلامية ولاية سيناء

«الدولة الإسلامية» لا يكسب ولا يخسر على الرغم من هجمات سيناء وغيرها التي يتبناها

الاحتلال الإسرائيلي يوافق على زيادة أعداد القوات المصرية في سيناء

تضامن عربي ودولي واسع مع مصر ضد هجمات سيناء الأخيرة

الأمن المصري يقتل 13 من قيادات «الإخوان» .. والجماعة تحذر من ”غضب المظلومين المقهورين“

«هيرست»: «السيسي» سيتحول لنقمة وسيفاجأ الغرب بأسوأ من سقوط الموصل

دبلوماسي قطري يوبخ مستشار «محمد بن زايد» بسبب أحداث مصر

«ولاية سيناء» يتبنى قصف مستوطنات إسرائيلية بـ3 صواريخ جراد

مقتل أسرة كاملة في قصف بسيناء و«السيسي» يتفقد قوات الجيش بالزي العسكري

السلطات المصرية تبحث إجراءات قانونية ضد نشر معلومات «خاطئة» عن قتلى الجيش

مساعد مدير «FBI» السابق: قواعد الحرب على الإرهاب تبدلت بعد ظهور تنظيم «الدولة»

إصابة 21 شرطيا في تفجير سيارتهم بالعريش ومقتل آخر ببني سويف

مقتل ضابط و3 جنود بتفجير مركبتهم في رفح بشمال سيناء