قالت حركة الاشتراكيين الثوريين المصرية إنه بعد المظاهرات التي انطلقت منذ مساء الجمعة ضد النظام الحاكم في مصر بات من الأكيد أن صفحة الرعب الذي يسيطر على القلوب في مصر قد طُويَت، وأن جدار الخوف الذي شيده النظام طوال السنوات الست الماضية يتشقق وعلى وشك الانهيار.
واعتبرت الحركة، في بيان صادر عنها، أن رحيل "عبدالفتاح السيسي" لم يعد حلما بعيد المنال بل أقرب من أي وقت مضى.
وحيت الحركة كل من بادر إلى التظاهر دون أن يعرف مصيره ونتيجة احتجاجه، وأولئك الذين واجهوا القمع والاعتقال من قبل داخلية "السيسي" ليتمكنوا من فتح الطريق أمام الجماهير للتعبير عن آمالها وطموحاتها وغضبها أيضًا.
وأشارت إلى أن "شجاعة هؤلاء النساء والرجال أعادت الأمل لملايين ممن أصابهم اليأس بعد هزيمة ثورة يناير".
وقالت الحركة: "على مدى ست سنوات مضت منذ صعود السيسي إلى قمة السلطة على خلفية قضائه على الثورة بعد انقلابه على سلطة الرئيس الراحل محمد مرسي، عمد فيها الجنرال إلى ارتكاب أكبر قدر ممكن من جرائم القتل والتعذيب والإخفاء القسري".
وأضافت أن "السيسي" استخدم "في البداية شعبية مصنوعة استطاع أن يجنيها من بث الخوف من (خطر الإخوان) تارة ومن مؤامرات خارجية تارة أخرى".
وشددت الحركة على أن "ما حدث حتى الآن ليس سوى بداية لانهيار جدار الخوف واليأس، وهي بداية لن يعمقها ويحميها سوى جماهير يقظة ومستعدة لخوض الصراع حتى النهاية ضد الديكتاتورية".
كما اعتبرت أن "أي تغيير لا يُخرِج العسكر من السلطة، ويحقق الحرية والعدالة للشعب ليس سوى سطو جديد على تضحيات الجماهير، ولم يعد بالإمكان تركه يحدث".